بعد منافسة حامية، توج الفلسطيني محمد عساف بلقب مسابقة "عرب أيدول"، متفوقا على المصري أحمد جمال والسورية فرح يوسف، في مسابقة غنائية عرفت تفاعلا كبيرا من الجماهير في العالم العربي. شهدت الحلقة الأخيرة من مسابقة "عرب أيدول" (أي محبوب العرب) التي بثت مساء اول أمس تتويج المغني الفلسطيني بالمركز الأول. وبث تلفزيون فلسطين على الهواء مباشرة الحلقة الأخيرة من برنامج عرب أيدول في "قاعة منتجع وملاهي شارم بارك" جنوب مدينة غزة، وعرفت الأراضي الفلسطينية متابعة كبيرة لعساف. ووضعت صور ضخمة له على جدران مبان مرتفعة في مدن الضفة الغربيةوغزة مع دعوات للتصويت له. وفور أعلان النتيجة خرج آلاف الفلسطينيين إلى الشوارع فرحا بفوز أبن بلدهم. وعقب إعلان النتيجة اختارت منظمة الأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) عساف سفيرا للنوايا الحسنة، حسب ما أعلنت قناة MBC، التي قالت أيضا إن الرئيس الفلسطيني منحه صفة سفير للنوايا الحسنة بمزايا دبلوماسية. يشار إلى أن المتسابق الفلسطيني محمد عساف القادم من مخيم اللاجئين في خان يونس بقطاع غزة يبلغ من العمر 23عاما ويدرس الصحافة.وتنبأ له العديد من الصحف العالمية والعربية بمستقبل مشرق في عالم الغناء. وقبل الحلقة النهائية قال عساف إنه يشعر بمسؤولية جسيمة بتمثيل الشعب الفلسطيني في هذه المسابقة الفنية. وأضاف لرويترز "بالفعل إنه لشيء رائع هذه الوقفة الرائعة من أبناء شعبي في ظل الظروف السياسية الصعبة والظروف القاهرة". وقالت شيرين، شقيقة محمد التيأتت من السويد لتشاهد أخيها، لرويترز "أصلا محمد معروف في غزة وكل الناس تعرفه من أغانيه الوطنية؛ غنى كثيرا كان يغني في جميع المناسبات الوطنية ولجميع الأحزاب ولجميع التنظيمات...لكن بعد عربأيدول صارت شعبيته كبيرة جدا والناس تحضر له استقبالا كبيرا عندما يعود إلى غزة". والدة محمد موظفة بوكالة الأونروا ووالده متقاعد. وفي نهائيات هذا المسابقة استحضرت مصر في زمن الفوضى السياسية كل جمالها الفني مع أحمد جمال، الذي عاد بالذاكرة إلى أيام "الزمن الجميل" والثورة الأولى؛ إلى الستينيات القرن الماضي ومجد الأغنيات التي لم يطأها الصدأ فغنى لحليم ذاك الزمان وحلف بأرض مصر وسمائها بأن لا تغيب الشمس العربية "طول ما أنا عايش في الدنيا" فتلتهب الأكف بالتصفيق وقوفا. فيما مثلت سوريا الجريحة بصوت آسر للقلوب لفرح يوسف، الذي أعاد حلب المقسمة مدينة موحدة تسترجع مجد قدودها الحلبية. وكتب فرح اسم بلادها سوريا "عالشمس إلي ما بتغيب" لترسم للعالم صورة غابت عن اليوميات السورية لأكثر من عامين. وعقب ذلك أذيعت أغنية جماعية ل13 متسابقاً ممن شاركوا بالمسابقة، قبل أن يظهر ضيف الحلقة الفنان «عاصي الحلاني»، والذي أشاد بلجنة التحكيم وبالمتسابقين والقائمين على المسابقة. وأتمت استوديوهات الMBC استعداداتها للسهرة النهائية وللحفل الذي يجمع المشاركين حول المسرح للمرة قبل الأخيرة ولاختتام مشوار أراب آيدول، الذي برز فيه الفلسطيني محمد عساف، والسورية فرح يوسف، والمصري أحمد جمال. ولاشارة فان التدريبات كانت على أشدها وأرهقت المشاركين، الذين أصبحت يومياتهم وطموحاتهم تدور حول النجاح في المسابقة، بعد أشهر من العمل المضني، التماساً للفوز باللقب والجوائز، وفرحة أبدية لعائلات المتسابقين الثلاثة. جانب من الاحتفالات في غزة وتمكن محمد وأحمد وفرح من الوصول إلى المرحلة الأخيرة بعد منافسة بدأت في شهر فيفري الماضي واستمرت حتى جوان الحالي، لإحراز لقب محبوب العرب، الذي أجمع النقاد والمتابعون على صعوبة المنافسة والاختيار فيه