ظهر مهرجان تيمقاد الدولي بباتنة في طبعته ال35 لهذه السنة بوجه تقني جديد أستعمل فيه آخر ما توصل إليه العلم الحديث في مجال الصوت والإضاءة والصورة والفيديو مما جعل هذه التظاهرة الفنية ترتقي إلى العالمية تقنيا. ولم يخف فاتح بعلي بأن هذه التقنيات الجديدة الجد متطورة تستعمل حاليا في أشهر مهرجانات العالم مما يجعل مهرجان تيمقاد الدولي يدخل بذلك إلى عالم جديد تحكمه الرقمنة ليكون أول تظاهرة كبرى بالجزائر يشرع فيها في اعتماد هذه التقنيات بعد احتفالات الخمسينية على أن تعمم على باقي المهرجانات الأخرى ومنها جميلة (سطيف). و من جهته أوضح رئيس ورشة الإضاءة والمؤثرات الخاصة بذات الديوان عماد الدين حمودة بأن العملية تضمنت إدخال عتاد وتجهيزات ذات نوعية عالية الجودة وعالمية منها شاشات عرض عملاقة وما لا يقل عن 60 ضوء متحركا وأيضا ملحقات لتجهيزات الخشبة مما يضفي على الركح مظهرا جذابا ويجعله في مجال رؤيا كل المتفرجين بمدرجات مسرح الهواء الطلق الجديد. و بدوره أبرز رئيس ورشة الصوت بالديوان الوطني للثقافة والإعلام باشا سفيان بأن اعتماد تقنية ال "جي تي أو" الحديثة جدا "مكننا من تحسين الصوت سواء الغنائي أو الموسيقي الذي يصل إلى المتفرج وأيضا التحكم فيه زيادة أو تخفيضا حسب المواصفات العالمية". والمميز في العملية إن المشرفين عليها طاقم شاب متخصص في المجال وخريج المعاهد الجزائرية تتراوح أعمارهم مابين 19 و34 سنة أكدوا أن التجربة التي أعطت صدى طيبا في بدايتها بمهرجان تيمقاد الدولي تتطلب تركيزا كبيرا في العمل بمجرد انطلاق السهرة . وقد أحس الجمهور بالنقلة النوعية في نقل الصوت والصورة ومؤثرات الفيديو وحتى الركح الذي بدا زاهيا ومضيئا حيث تمكن المتفرج في ابعد نقطة من مدرجات مسرح الهواء الطلق وحتى على جانبيه من تتبع السهرات بوضوح كبير صوتا وصورة . وتحدث الكثير ممن توافدوا على مدينة تيمقاد لمتابعة سهرات مهرجانها الدولي منذ الليلة الأولى عن الفرق الكبير بين هذه الطبعة و سابقاتها ومنهم الشاب حسام حلام من مدينة عين امليلة بولاية أم البواقي الذي كان مرفقا بوالدته الحاجة وناسة الذي لم يخف إعجابه الكبير بالتقنيات الحديثة المستخدمة في هذه الطبعة معتبرا إياها إضافة نوعية للمهرجان. فحتى الإعلاميين الذين حضروا بقوة لتغطية هذه التظاهرة وجد الكثير منهم سهولة كبيرة حسب ما لوحظ في التقاط صور أو مقاطع للفيديو للفنانين الذين مروا إلى حد الآن على ركح تاموقادي من أماكنهم انطلاقا من شاشة العرض العملاقة دون الاقتراب من الركح وكان محافظ المهرجان لخضر بن تركي قد صرح للصحافة الوطنية قبيل انطلاق التظاهرة بأن مهرجان تيمقاد الدولي سيظهر في حلة جديدة تقنيا هذه السنة مؤكدا بأن المساعي مبذولة من أجل إعطاء المهرجان مكانته الدولية الحقيقية على كل المستويات. وعرف مهرجان تاموقادي الذي انطلقت فعالياته يوم 27 جوان المنصرم لتدوم إلى غاية 4 جويلية الجاري حضورا لفنانين وموسيقيين من مختلف قارات العالم حيث ستتزامن سهرته الأخيرة التي سيكون نجمها ملك أغنية الراي الشاب خالد مع إسدال الستار على احتفالات الخمسينية.