أضحت ظاهرة إقبال الفتيات على مدارس الفنون القتالية بمدينة الورود على لسان كل مواطن بليدي, فالرياضة الكاراتي والجيدو والفوفينام هي رياضة المفضلة لدى هذه الفتيات. هذه الرياضات ليست حكرا على الذكور فقط بل حتى الفتيات التي تتوافد على هذه الأماكن بشكل كبير، لوجود أغلب العائلات فيها الحل الوحيد للحفاظ على لياقتهن البدنية إضافة إلى الاعتماد على النفس في حالة تعرضهن إلى الاعتداء من طرف منحرفين، لاسيما في ظل التحرشات الكبيرة الذي تتعرض لها أغلب الفتيات من مختلف الأعمار بالشوارع مدينة البليدة، جريدة "الإتحاد" أرادت أن تأخذ أراء بعض الفتيات التقينا هم في إحدى قاعات مدينة الورود يمارسن رياضة الكاراتي، أين أكدت لنا إحداهن أن هذه الرياضة هي وسيلة للترويج عن النفس واكتساب مهارات، لكن صديقتها التي كانت قريبة منها كان لها كلام آخر عندما أكدت لنا أن هدفها من ممارسة هذه الرياضة يبقى من أجل الدفاع عن النفس,لاسيما أنها تتعرض إلى شتى مخاطر على مستوى الحي التي تقطن به، لنقترب بعدها أمام أحد المكلفين بإحدى القاعات لرياضة الفوفينام الذي بدوره أكد لنا أن الإقبال للفتيات إلى هذه الرياضة سجل رقما قياسيا على غرار السنوات الفارطة,وعن كيفية دمجهم وتزويدهم ببعض التقنيات، أضاف أنه مندهش للإرادة الكبيرة التي تتمتعن بها هذه الفتيات اللواتي يبذلن مجهودات إضافية لتحسين مستواهم,أما الأولياء فكان لنا أن نأخذ رأي أحد الآباء الذي كان متواجدا لمعاينة ابنته عن قرب وهي تمارس هذه الرياضة بدوره أكد لنا على ضرورة إقحام الفتيات إلى مثل هذه الرياضات في الوقت الحالي خاصة أنهم أصبحوا عرضة لمختلف الاعتداءات على مستوى شوارع مدينة الورود، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل حقا باستطاعة الفتيات مجابهة ومواجهة المنحرفون الجيل الحالي الذي أبدع في استعمال جميع الأسلحة التي تضمن لهم غايتهم العدوانية.... ؟