قال رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة، إن حماية التلاميذ في ظل الارتفاع القياسي لعدد الإصابات اليومية لكورونا يعدّ أولوية قصوى تستدعي تكاتف كافة الجهود. وفي هذا الصدد، أوضح بن زينة في اتصال ل "الاتحاد" اليوم الأربعاء، أن الوضع الوبائي اليوم لم يطرأ عليه أي تغيير مقارنة بال 10 أيام الماضية، وبالتالي استئناف الدراسة في هذا الظرف لن يزيد إلا من تعقيد الوضع، مشيرا في السياق نفسه، إلى أن الفصل في قرار تمديد تعليق الدراسة من عدمه يبقى من صلاحيات اللجنة العلمية دون سواها. وعرج بن زينة قائلا: "ثقتنا كبيرة في اللجنة العلمية ورئيس الجمهورية الذي لطالما كان سبّاقا لإسداء تعليماته الرامية لحماية أبنائنا خاصة في ظل الظرف الصحي الطارئ الذي تعيشه البلاد جراء استمرار تفشي كورونا". هذا، وعبّر محدثنا عن امتعاضه الشديد من عزوف مستخدمي التربية عن تلقي اللقاح المضاد لكورونا، داعيا إلى ضرورة وضع استراتيجية واضحة لتسريع وتيرة العملية في القطاع. كما دعا رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، الجهات الوصية وفي مقدمتها وزارة التربية إلى ايجاد السبل الكفيلة لتجسيد قرارات الحكومة على أرض الواقع، خاصة تلك المتعلقة بتوفير الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لتطبيق الإجراءات الوقائية والبرتوكول الصحي داخل المؤسسات التربوية بشكل صارم وجدي خاصة فيما يتعلق بعمليات التعقيم. تجدر الإشارة، إلى أن أغلب المؤسسات التربوية عبر مختلف مناطق الوطن تشتكي قلة الإمكانيات الضرورية التي تسمح بالتطبيق الصارم للبروتوكول الصحي، الأمر الذي يؤدي في كل مرة إلى ارتفاع إصابات كورونا في الوسط المدرسي.