كشف رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة، أن اليوم الأول من الدخول المدرسي كان متفاوتا من حيث جاهزية المدراس الابتدائية ومدى تطبيقها للبروتوكول الصحي الذي أقرته وزارة التربية في ظل الظروف الاستثنائية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا. وفي هذا الصدد، أوضح بن زينة في تصريح خص به "الاتحاد" اليوم ، أن الكثير من الأولياء لم يسمحوا لأبنائهم بالالتحاق بمقاعد الدراسة خوفا من إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، خاصة ممن يعانون من أمراض مزمنة كأمراض الحساسية والربو. وفي السياق ذاته، قال المتحدث: "سجلنا في عدد من الابتدائيات عبر مختلف ولايات الوطن، قيام الأساتذة ومديري المدارس بتطبيق البرتوكول الصحي الذي أقرته الوزارة الوصية، في حين كان من المفروض أن يقع ذلك على عاتق البلديات وغيرها من الهيئات المعنية، بالمقابل شهدت ابتدائيات المناطق والمدن الكبرى تطبيقا جيدا للبرتوكول وكل ذلك حرصا على سلامة التلاميذ". وأشار بن زينة إلى أن الجمعيات سواء جمعيات أولياء التلاميذ، أو غيرها من جمعيات المجتمع المدني لعبت دورا محوريا في تطبيق البروتوكول الوقائي الصحي الخاص بالدخول المدرسي 2020 -2021. وأكد رئيس منظمة أولياء التلاميذ، أن الأيام القليلة المقبلة ستوضح الكثير من الأمور، خاصة فيما يتعلق بتطبيق البروتوكول الصحي، إن كان مقتصرا على اليوم الأول فقط أم سيتواصل الحرص على تطبيقه إلى غاية انتهاء الوباء وعودة الحياة إلى مجراها الطبيعي، مضيفا في السياق ذاته: "حتى انتقال العدوى لا يمكن الحديث عنها بعد يوم واحد من استئناف الدراسة، إذ لابد أن ننتظر على الأقل من أسبوع إلى عشرة أيام للتحدث عن الأمر". وفي ختام حديثه، قال بن زينة: "نحن كمنظمة وطنية لأولياء التلاميذ ومجتمع مدني نأمل أن يكون هناك تطبيق صارم وجاد للبرتوكول الصحي في المؤسسات التربوية حرصا على سلامة التلاميذ وأوليائهم، خاصة في ظل شح الإمكانيات التي يعرفها العام والخاص". * "بعض المدارس لم يلتحق تلامذتها بعد" من جانبه، كشف عادل حمزاوي أستاذ في التعليم الابتدائي، في اتصال ل "الاتحاد" أمس، ان الدخول المدرسي كان متفاوتا من مدرسة إلى مدرسة ومن مقاطعة إلى أخرى ومن ولاية إلى أخرى. وفي هذا الشأن، أوضح حمزاوي، قائلا: "الوضع في المقاطعة التي اعمل بها "دائرة القصبة"، كان هناك مدارس جاهزة طبقت البرتوكول بشكل جيد جدا، وهناك مدارس أخرى شهدت نقصا في مستلزمات التنظيف والتطهير على غرار أجهزة قياس الحرارة، اما في مقاطعة باب الوادي فسجلنا عشر(10) مدارس كاملة موجودة قيد الترميم ولم يلتحق تلامذتها بعد". وأرجع محدثنا، التفاوت المسجل في تطبيق البرتوكول الصحي في مختلف المدارس الابتدائية، إلى تبعية هذه الأخيرة للبلديات وليس وزارة التربية، وعليه فالبلديات الغنية قادرة على توفير التجهيزات الازمة لتطبيق البرتوكول الصحي وإنجاحه، فيما عجزت البلديات الفقيرة عن ذلك، على غرار بلدية القصبة، باب الوادي، وباقي الأحياء الشعبية وباقي مناطق الظل، في مناطق الجنوب والهضاب العليا". وتجدر الإشارة إلى أن أزيد من 5 ملايين تلميذ مسجلين في الطور الابتدائي عبر الوطن التحقوا أمس الأربعاء، بمقاعد الدراسة، موزعين عبر أزيد من 19 ألف مؤسسة تربوية في ظروف استثنائية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.