تحتضن الجزائر يومي الأربعاء والخميس الطبعة الثامنة من ملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة، بمشاركة أزيد من 650 متعامل اقتصادي جزائري وأجنبي، حسبما أفاد به منظمو هذه التظاهرة. وأوضح رئيس المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير، أمين بوطالبي، في تصريح صحفي، أن هذه الطبعة التي تنظم تحت شعار "افريقيا المستقبل"، ستتميز بمشاركة "مهمة" لوفود الأعمال التي ستأتي من 35 دولة، وبالأخص من القارة الإفريقية، وكذا ممثلي هيئات الدعم المالي على المستوى القاري والجهوي. ومن بين الهيئات التي ستكون ممثلة في هذه التظاهرة، يوجد الاتحاد الافريقي، وجامعة الدول العربية، والبنك الافريقي للاستيراد والتصدير، والهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي، والغرفة الاسلامية للتجارة والصناعة والزراعة. وعلاوة عن المتعاملين الأفارقة وممثلي الهيئات القارية، يشارك في الملتقى متعاملون وممثلو هيئات استثمارية من دول أوروبية واسيوية وأمريكية مهتمة بالسوق الافريقية، على غرار سويسرا وهولندا وبلجيكا وفرنسا واسبانيا والصين وروسيا وباكستان والمكسيك. وتسمح هذه المشاركة القوية من مختلف القارات ب "ترسيم الجزائر كبوابة تجارية لإفريقيا"، يؤكد بوطالبي، الذي أكد بأن الملتقى سيعمل على تعريفهم بأهمية المنطقة القارية الحرة ومزاياها وأدوات عملها ودورها في تنشيط المبادلات التجارية، لاسيما في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19. كما ستكون التظاهرة فرصة سانحة للجزائر من أجل ابراز قدراتها التصديرية خارج قطاع المحروقات، يضيف رئيس المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير، المتخصص في مجال الاستشارات والتكوين في مجال الأعمال. وفي إطار التظاهرة، سيتم تنظيم معرض بمشاركة 80 عارضا في عدة تخصصات من بينها الصناعة والمناجم والنسيج والبناء والصناعة التقليدية، يضيف بوطالبي. كما سيتم ضمن فعاليات هذا الملتقى تنظيم لقاءات تكوينية، ولقاءات أعمال ثنائية، ولقاءات مع مسؤولي هيئات افريقية، إضافة إلى تنظيم زيارات ميدانية للوفود المشاركة إلى مشاريع استثمارية جزائرية. وفي هذا الصدد، تمت برمجة زيارات إلى 17 مصنع جزائري في عدة ولايات، خلال الايام المقبلة، للتعرف عن قرب على الامكانيات الاقتصادية الحقيقية للبلاد، يضيف السيد بوطالبي. ومن خلال هذا الملتقى، يسعى المنظمون إلى رفع "تحدي توفير المعلومة الاقتصادية"، من خلال تسليط الضوء على مختلف القدرات التي تزخر بها القارة والفرص الاستثمارية الواعدة التي تتيحها، لاسيما في هذا الظرف الاقتصادي المتميز، وفي ظل دخول اتفاقية منطقة التبادل التجاري الحر الإفريقية حيز الخدمة. وينتظر أن يتم أيضا التوقيع على "العديد من الاتفاقيات" خلال هذا اللقاء، تخص عدة مجالات، من بينها صناعات الحديد والصلب، والمناجم، وتصدير الاسمنت والكوابل الكهربائية، حسبما أفاد به بوطالبي.