هدد الدكتور علي زيدان رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا بقصف أي ناقلة نفط تقترب من الموانئ الليبية وليست متعاقدة رسميا مع المؤسسة الليبية العامة للنفط، واتهم زيدان في مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس الأول بالعاصمة طرابلس بحضور وزراء الدفاع والنفط والخارجية، مجموعة من حرس المنشآت النفطية في منطقة الوسطى بقيادة آمرها بإغلاق موانئ البريقة والزويتينة وراس لانوف والسدرة. وأكد على منع البواخر المتعاقدة مع المؤسسة الوطنية للنفط من التفريغ والشحن، أي من التصدير والاستيراد، مشيرا إلى أن نفس الشخص طلب من مدير شركة "سرت" عدم تعبئة البواخر المتعاقدة مع المؤسسة وأفهمه أنه سيأتي له ببواخر أخرى تشحن النفط وهذه البواخر غير متعاقدة مع مؤسسة النفط، وأضاف زيدان أن "هذا يعني أن هذا الشخص ومجموعته المسلحة يريدون تسويق النفط لمصلحتهم ولصالحهم"، موضحا أنه "أمام هذا الأمر تود الحكومة والمؤتمر الوطني العام (البرلمان) التأكيد على أن الحكومة ستتعامل مع هذا الأمر بمنتهى الجدية والحزم وأي باخرة تقترب من هذه الموانئ وليست متعاقدة ستتعرض للقصف إما من الجو وإما من البحر ولن تنذر لأن البواخر التي تأتي هي بواخر متعاقدة مع المؤسسة وهذا إنذار". وتابع قائلا" وإذا استمر هذا الوضع وهذا الإصرار على الإقفال فإن الدولة ستستعمل سلطتها وقوتها لمواجهة الأمر ولن يستعمل الجيش فقط بل سيستعمل كافة القوى سواء سلطة الدولة أو إمرة المناطق". ومن جهته، لفت عبد الله الثني وزير الدفاع الليبي الجديد إلى ما وصفه بخطورة الموقف، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من الخارجين على القانون يتصرفون بطريقة عشوائية تهدد أمن المواطن الليبي، وهذا أمر خطير جدا إذا استمر وقد ينتج عنه فوضى عارمة تهدد أمن البلاد من الداخل والخارج، وأضاف"وعليه، فإن وزارة الدفاع ورئاسة أركان الجيش تكون تحت تصرف الشعب الليبي بحماية مقدرات الشعب ولن نسمح بالتعدي والعبث بقوت الشعب الليبي وسنتعامل وفق الأوامر الصادرة إلينا من مجلس الوزراء والمؤتمر الوطني بكل ما لدينا من قوة".