أكد عبد القادر بوعزارة محافظ المهرجان الثقافي للموسيقى السيمفونية أن مراسيم افتتاح المهرجان لطبعته الخامسة سيكون يوم 12 من الشهر الجاري بقصر الثقافة مفدي زكريا هذه السنة ،بمشاركة أزيد من عشرين تشكيلة موسيقية تمثل دولا من قارات مختلفة على غرار دولة جنوب إفريقيا إلى جانب دول من أوربا تتمثل في كل من إيطاليا، فرنسا، إسبانيا، النمسا، ومن القارة الأمريكيةالمكسيك، ومن دول آسيا ستوقع كل من دولة الصين واليابان حضورهما وستحط الأوركسترا السيمفونية الجمهورية التشكية رحالها بالمهرجان كضيف شرف لهذه الطبعة، وستدوم فعاليات هذا المهرجان إلى غاية 19 من سبتمبر.وأوضح بوعزارة في ندوة صحفية نشطها أمس بالمعهد الوطني العالي للموسيقى أن هذه التظاهرة الثقافية تهدف إلى أن تكون فضاء لترقية الموسيقى السيمفونية على المستويين الوطني والعالمي من خلال الإكثار من فرص التبادل والتتبّع من قبل الفنانين الجزائريين والأجانب، مضيفا أن هذه التظاهرة الفنية تعتبر فرصة للجمهور لكي يطلع على التراث الموسيقي العالمي بمختلف أشكاله التعبيرية وطبوعه الفنية الموسيقية.وأضاف بوعزارة في ذات السياق أنه يأتي موعد هذه الطبعة الخامسة لتأكيد النجاح الذي لقيته طبعات المهرجان الأربع السابقة وذلك عبر أبعاد تجتمع فيها الاحترافية والثقة والنضج بالإضافة إلى برنامج ثري تزيده رفعة في قيمته مشاركة أزيد من عشرين دولة بوصلات موسيقية كلاسيكية ذات قيمة فنية كبيرة، سوف تكون جنبات ساحة قصر الثقافة مسرحا لها على مدى أسبوع كامل من الأداء.قال عبد القادر بوعزارة في حديثه ل" الاتحاد" إنه وفريق عمله على استعداد تام لإنجاح هذه الطبعة خاصة أن المهرجان له بعد دولي بمشاركة أكثر من 20 تشكيلة موسيقية أجنبية بما فيها جوق من البلد المنظم، حيث سيستمتع الحضور بمختلف العروض الفنية الموسيقية العالمية. إلى جانب ذلك ستحيي الأوركسترا السيمفونية لجمهورية التشيك السهرة الافتتاحية رفقة الجوق الموسيقي الوطني تحت قيادة المايسترو العربي حسان، كما أضاف المتحدث، أن هناك حضورا أيضا لثلاث تشكيلات موسيقية عربية من سوريا والعراق وتونس، وسيكون كل من الجوق الصيني واليابني والمكسيكي والتركي حاضرا لتوقيعاتهم لوصلات موسيقية عالمية لمدة تسعة أيام من عمر المهرجان والتي ستحمل بدورها الكثير من المتعة للجمهور المتذوق للفن الراقي والأصيل.وعلى غرار التشكيلة العربية التي ستشرف أيام المهرجان في دورته الخامسة ستشارك أيضا فرق موسيقية أوربية على غرار”الرباعي بوغيما” من روسيا والثنائي البولندي والجوق الموسيقي “راديو أوكرانيا” والجوق الملكي لدار الموسيقى لفالونيا القادم من بلجيكا، كما سينشط السهرة الختامية للمهرجان، جوق دولي بقيادة فلودومير شيكو حيث سيكون مشكلا من مزيج من الموسيقيين لكل من الجوق الوطني إلى جانب آخريين من الصين وأوكرانيا، العراق وتونس.وأكد بوعزارة ، أن هذه الطبعة بمثابة الأولمبياد لكن في عالم الموسيقى وأنها جاءت بالحجم المصغر، غير أنها ستحمل الكثير من الأبعاد الثقافية العميقة بين دول العالم، حيث قال: “إن مثل هذا التجمع الموسيقي الفني سيدفع بالأركسترا السيمفونية الجزائرية إلى التألق أكثر من جوانب عديدة خاصة وأن التفتح على الآخر يفتح لك أبواب النجاح والتميز” وستتخلل أيام المهرجان أقسام ورشات تكوينية سينشطها مختصون ومهتمون بالموسيقى الكلاسيكية.وللتذكير فإن الحفل الافتتاحي سيكون لتشيكيا - ضيف شرف المهرجان - شرفُ تنشيطه يوم 12 سبتمبر المقبل، رفقة الجوق السيمفوني الوطني الجزائري تحت قيادة رئيس الجوق الموسيقي حسان العربي، فيما ستتابع سهرات المهرجان وفق البرنامج المسطر من قبل المنظمين مما سيسمح للمولعين بالموسيقى الكالسيكية بالاستمتاع بوصلات موسيقية عالمية.أما حفل الاختتام، فقال بوعزارة أنه سينشّطه جوق دولي تحت قيادة فولودومير شيكو وسيكون مشكلا من موسيقيين من الجوق السيمفوني الوطني الجزائري يشاركون نظراءهم الضيوف من العراق، تونس، جنوب إفريقيا، الصين، سويسرا وأوكرانيا أداء وصالت موسيقية كلاسيكية عالمية.وللإشارة، فإن المنظمين برمجوا على هامش المهرجان فعاليات تعليمية وأقسام تكوينية ينشطها موسيقيون ومختصون في الموسيقى الكلاسيكية في مقر الجوق السيمفوني الوطني الجزائري الكائن في مبنى المعهد الوطني العالي للموسيقى، في 13 نهج أول نوفمبر بالعاصمة.