في أول شحنة تجارية في تاريخ العلاقات بين المغرب وإسرائيل، وصلت أكثر من 1500 حبة من فاكهة "البرتقال "، مساء الأربعاء، قادمة من جبال الأطلس حيث تنمو هذه الفاكهة، لتحط الرحال في "تل أبيب"، وذلك وفق ما نشرته جريدة "معاريف" وصحف إسرائيلية أخرى.وبحسب المصدر ذاته فإن يهودا اسبانيين هم من اقترحوا على وزارة الزراعة والري في إسرائيل بأن يتم استيراد هذه الفاكهة من المغرب، فأجرت إدارة حماية النباتات بإسرائيل تجارب وفحوصا مخبرية على المناطق التي تنمو فيها فاكهة "البرتقال " بجبال الأطلس خاصة، فتبين لها خلوها من الطفيليات الضارة، لتتم الموافقة على عملية استيراد شحنة أولية من هذه الفاكهة".وأدان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أي تعاطي للمغرب مع "الكيان الإرهابي والعنصري"، لأن أي تعامل معه أو مع المستوطنين هناك، يعد "تزكية للمجازر الصهيونية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحملة إبادة وتشريد وتشتيت في المخيمات بدون هوية" وفق تعبير أحمد ويحمان رئيس المرصد.وقال ويحمان، في تصريحات لموقع هسبريس المغربي، إنه "إذا صح خبر تصدير شحنة هذه الفاكهة إلى إسرائيل، فإنه أمر يسائل الحكومة المغربية لاسيما أنه قبل أسابيع قليلة أكد وزير الصناعة والتجارة على رؤوس الأشهاد من تحت قبة البرلمان أن المغرب لا يقيم أية علاقات تجارية مع الكيان الإسرائيلي، بل ذهب إلى حد وصفه بالعدو الصهيوني، وليس دولة إسرائيل".وتابع الناشط الحقوقي ذاته بأنه إذا كان الوزير يتحدث عن "العدو الصهيوني"، وينفي أية صلة تجارية معه، فمن حقنا التساؤل عن الجهات التي تسهل هذه المعاملات التجارية مع هذا الكيان الغاصب".