قال الطيب شباب رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، أن افتتاح الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وأخيه الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، مصنع الحديد والصلب للشركة الجزائريةالقطرية للصلب، وإطلاق مشروع المستشفى الجزائريالقطري الألماني، يأتي تأكيدا جديدا على رغبة البلدين الشقيقين في الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية نحو آفاق أوسع. وأكد الطيب شباب، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن العلاقات الاقتصادية بين دولة قطر والجمهورية الجزائرية دخلت بهذه المشروعات وغيرها، مرحلة الشراكة الاستراتيجية، وهو ما يعني الكثير للبلدين اللذين تجمعهما أواصر التعاون على مختلف المستويات. وأضاف أن دولة قطروالجزائر اتجهتا خلال السنوات الأخيرة نحو بناء شراكات اقتصادية استراتيجية، الأمر الذي يشجع القطاع الخاص في البلدين على ضخ مزيد من الاستثمارات المشتركة في قطاعات حيوية تخدم مصالح البلدين الشقيقين. وأوضح أن المشاريع القطرية الجديدة في الجزائر والتي هي في طور الإنجاز تؤكد خصوصية العلاقة بين البلدين، والتي شهدت نموا لافتا منذ سنة 2014، وعززتها الزيارات المتبادلة لقائدي البلدين، وكبار المسؤولين. وأكد رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة "أن تميز العلاقات بين البلدين يعطى دفعا قويا للتعاون الاقتصادي، ونأمل المزيد في هذا التعاون ليرتقي إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة". وأشاد بالقفزات الكبيرة والنوعية التي حققها الاقتصاد القطري بفضل الرؤية للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد. وقال إن "الاقتصاد القطري أثبت قوة وصلابة في وجه الأزمات التي شهدتها اقتصادات الدول خلال السنوات القليلة الماضية". وأكد السيد الطيب شباب في هذا الإطار على أهمية الاستفادة من التجربة الاقتصادية القطرية، والتواصل المستمر مع المستثمرين القطريين لتبادل الخبرات والتجارب في الشأن الاقتصادي. ولفت إلى أن قطر أكبر دولة عربية مستثمرة في الجزائر بنسبة تزيد عن 74 في المئة من إجمالي الاستثمارات العربية، وتغطي قطاعات حيوية مهمة للبلدين مثل صناعة الصلب والاتصالات والتعاون في المجال الصحي. وكشف السيد الطيب شباب عن شراكات منتظرة بين الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة ونظيرتها في قطر.. متمنيا تكثيف وتسريع اللقاءات للشروع في هذه الشراكات. وقال السيد شباب إن مجلس الأعمال القطريالجزائري أصبح إحدى آليات التعاون على الأرض، حيث تم عقد لقاءات خلال الأشهر الماضية. وتمنى أن يكون أكثر فعالية في المستقبل. مشيرا إلى أن الجزائر تعد بوابة إفريقيا التي تعد سوقا لا يستهان بها أبدا، وكذا لأوروبا نظرا للقرب الجغرافي. وأشار في سياق حواره مع /قنا/ إلى أهمية خط الطيران المباشر بين البلدين، الذي يلعب دورا محوريا في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.. متمنيا تفعيل الخط البحري كذلك لتسهيل المعاملات التجارية. كما أشار السيد شباب إلى الاستثمارات القطرية الناجحة في الجزائر مثل مصنع بلارة الرائد التابع للشركة الجزائريةالقطرية للصلب، "الذي سيحقق قفزة بافتتاح غار جبيلات لتوفير المواد الأولية لصناعة الصلب". وأعرب عن تطلع بلاده إلى رفع مستويات العلاقات التجارية خلال السنوات القليلة المقبلة.. وقال "يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 40 مليون دولار، وهو لا يعكس جليا مستوى العلاقات الطيبة جدا، لذا وجب البحث عن استثمارات مشتركة نافعة". واعتبر أن قانون الاستثمار الجزائري الجديد "أداة لزيادة حجم الاستثمارات وهو ما يفتح آفاقا لرجال الأعمال القطريين للاستثمار في قطاعات كثيرة بالجزائر بنسبة تملك تصل إلى 100 في المئة، إلى جانب الشراكة مع نظرائهم الجزائريين في قطاعات أخرى". ووجه السيد شباب دعوة خاصة لرجال الأعمال القطريين للاستثمار في الزراعة والصناعة التحويلية الغذائية كأولوية خاصة، إضافة إلى الصناعات البتروكيماوية والسياحة واستغلال نقاط قوة قانون الاستثمار الجديد. واختتم رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة حواره مع /قنا/ بالإشادة بتحضيرات دولة قطر لكأس العالم FIFA قطر 2022.. واصفا إياها بالاستثنائية.. ومؤكدا ثقته بتحقيق نجاح استثنائي للبطولة.