سيستفيد طلبة فنون من تلمسانوعنابة وتيزي وزو من دورات تدريبية، في إطار المهرجان الثقافي الدولي ال12 للمنمنمات وفنون الزخرفة بتلمسان سيؤطرها عدد من الفنانين المختصين البارزين من الجزائروتركيا وإيران وبلدان أخرى. وقالت بهذه المناسبة محافظة الطبعة ال12, سامية قادرين, أن المهرجان عقد اتفاقيات مع المدرسة الجهوية للفنون الجميلة بعزازقة بتيزي وزو والمدرسة الجهوية للفنون الجميلة بعنابة ومدرسة الفنون الجميلة بتلمسان من أجل جمع طلبة متخصصين في الزخرفة والمنمنمات وجعلهم يحتكون بفنانين بارزين جزائريين ودوليين وهم من مدارس معروفة في هذا المجال على غرار المدرسة التيمورية في أفغانستان والتركية العثمانية في تركيا والفارسية بإيران وصولا إلى المدرسة الجزائرية. وأضافت أن هذه الدورات مبادرة كبيرة للمهرجان, حيث سيحضرها حوالي 12 طالبا من مدارس الفنون الجميلة الثلاث بعضهم من ذوي الهمم, آملة في أن يكون هناك مستقبلا تواصل وعمل مع كليات الفنون عبر الجامعات وأيضا مدارس أخرى للفنون الجميلة, وهذا لتوسيع دائرة الاستفادة من هذا التخصص والحفاظ على هويته الجزائرية. واعتبر من جهته ممثل المدرسة الجهوية للفنون الجميلة بعنابة, بوناب فريد, أن هذه الدورات مبادرة جديدة وحميدة سيكون من خلالها تمازج بين الطلبة وفنانين من مستوى عالمي, مضيفا أن مدرسة عنابة ليس فيها تخصص منمنمات ولكن هناك رغبة لطلبة في التخصص في هذا المجال. ولفت المتحدث إلى حضور أربع طالبات للمهرجان لهن ميول كبيرة في هذا النوع من الفنون, حيث سيكونون على احتكاك مباشر مع فنانين من مدارس رائدة, كما سيحضرون ورشات هذه التظاهرة, ما سيكون له قيمة وإضافة للطلبة, آملا في فتح تخصص بمدرسته العام المقبل في هذا التخصص. وأكدت من جهتها مديرة مدرسة عزازقة, مختاري نادية, أن هذه الاتفاقية هامة جدا, حيث ستسمح للطلبة الستة الحاضرين من مدرستها بالاحتكاك بالفنانين الدوليين المختصين والاستفادة منهم أكثر, مضيفة أن تخصص الزخرفة والمنمنمات غير معروف كثيرا بمنطقة القبائل, وأن مدرستها تكون في هذا المجال منذ سنوات, وكل عام هناك طلب أكبر عليه باعتباره فن إسلامي عريق. وسيكون هؤلاء الطلبة من جهة أخرى على موعد أيضا مع العديد من الورشات التكوينية انطلاقا من اليوم الأحد ستخصص بدورها لمدارس المنمنمات على اختلافها بما فيها الجزائرية وكذا الزخرفة والتذهيب بالإضافة إلى فن الإبرو التركي. وتهدف هذه الطبعة، التي تحمل شعار "جسور ذهبية" وتستمر إلى غاية 24 نوفمبر الجاري، إلى تسليط الضوء على أبرز المدارس الفنية في العالم الإسلامي والتي من بينها المدرسة الجزائرية, وكذا توفير جو للاحتكاك والتواصل بين الفنانين الجزائريين ونظرائهم من البلدان الأجنبية المشاركة.