تحتفل الجزائر اليوم، وعلى غرار مختلف دول العالم باليوم العالمي للرياضيات المحدد ب 14 مارس من كل سنة، وتزامنا مع ذلك عمدت 3 وزارت على التنسيق من أجل السعي لتحسين الأداء التعليمي في الرياضيات بالجزائر عبر مختلف المؤسسات التعليمية إما بقطاع التربية أو بقطاع التعليم العالي والتكوين المهني. وجاء في بيان لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي " أنه تحتفي بلادنا على غرار بلدان العالم باليوم العالمي للرياضيات المحدد ب 14 مارس من كل سنة، وفي هذا الإطار ونتيجة للتنسيق بين القطاعات الثلاثة: التربية الوطنية، التعليم العالي والتكوين المهني، ينظم اليوم نشاط بيداغوجي يرمي إلى تحسين الأداء التعليمي في الرياضيات. "ونقلا عن اللجنة المشتركة المكلفة بتنظيم هذا الحدث ، فإن إفتتاح هذا اليوم الدراسي الذي سيكون تشجيعا للطلبة والأساتذة في الرياضيات، سيكون بالمدرسة الوطنية العليا للرياضيات بسيدي عبدالله، وهي فرصة كذلك لتكريم المتفوقين في أولمبياد الرياضيات (Les olympiades des mathématiques) –يضيف ذات المصدر-. وبالمناسبة قال الأستاذ الجامعي عبد الرحمان بوثلجة، في تصريح ل"الاتحاد" أنه وضعت وزارة التعليم العالي برنامجا احتفاليا بمناسبة اليوم العالمي للرياضيات المحدد ب 14 مارس من كل سنة، مبرزا بالمناسبة أهمية تخصص الرياضيات باعتباره يدخل تقريبا في كل التخصصات العلمية وحتى الاقتصاد والتي يمكنها تطوير البحوث والمشاريع والاختراعات ، والتي من شأنها خدمة الاقتصاد الوطني ، خاصة أن الجزائر في مرحلة وضعت فيه الدولة استراتيجية تطوير المؤسسات الناشئة، وكل ما يتعلق بريادة الأعمال والمقاولاتية، المبنية على الأفكار الجديدة الإبداعية وبالتالي فان الرياضيات لها دور هام في هذا الجانب –يقول المتحدث-. واستطرد بوثلجة قائلا " أن هذا لا يعني أن تخصصات العلوم الدقيقة الأخرى ليس لها أهمية، فلا يمكن أن نتكلم عن اختراع علمي دون أن نتكلم عن الفيزياء أو الكيمياء أو الاعلام الالي، وبالتالي فكل العلوم الدقيقة هي مترابطة لكي يتم خلق فكرة جديدة أو خلق اختراع جديد. وأكد الأستاذ الجامعي، في هذا الصدد، على أهمية وضع خطة عمل واضحة لكيفية استعمال العلوم من اجل تطوير الاقتصاد، بصفة عامة، وبخصوص كيفية تشجيع الطلبة والتلاميذ للتوجه لتخصص الرياضيات، مشددا على أهمية بذل مجهود كبير، خاصة بعد أنه قد انتشر في المجتمع في السنوات الأخيرة، أن الرياضيات صعبة وغير مفيدة ومستقبلها غامض، في المقابل يتم الترويج إلى وجود اختصاصات سهلة، تمكن الفرد من إيصاله إلى مناصب ومراتب عليا، لذلك يجب أن نغير هذا المفهوم، وإعطاء المكانة اللازمة لها-يقول المتحدث- الذي دعا إلى منح امتيازات لمن يدرسون في هذه التخصصات ، من أجل ضمان الاستفادة من هذه الاختصاصات المهمة، مع تحفيز الطلبة والتلاميذ والباحثين على الدراسة والبحث فيها.