تحتضن دار الثقافة هواري بومدين بولاية سطيف فعاليات الطبعة الرابعة للمهرجان الدولي للسماع الصوفي، المزمع إجراؤه في الفترة الممتدة من 7 إلى 14 ديسمبر الجاري، وستشهد طبعة هذه السنة مشاركة 11 دولة على غرار تركيا، تونس، الصين، صربيا، سوريا، ليبيا، السنغال، العراق، الأردن، إيران ومصر، بسجلات فنية تمثل أروع الأغاني الروحية. كما ستكون المناسبة فرصة للإحتكاك بين فنانينا القادمين من مدن سطيف، قسنطينة،عنابة، تندوف، بشار، غرداية، المسيلةوسكيكدة وفنانو هذه الدول. و سيكون سكان عاصمة الهضاب العليا على موعد مع اكتشاف هؤولاء الفنانين والفرق الشهيرة الذين ارتأوا أن يكون لهم بصمة في هذا الفن الروحي الأصيل، حيث يبعث هذا الفن في أرواحهم، من خلال أصواتهم وترنيماتهم المنسجمة، المتعة المرفقة بالسياحة في عوالم عالية بمخاطبة متوجهة إلى القلب والأذن في آن واحد. من جهة أخرى فإن شرف افتتاح فعاليات المهرجان، عاد إلى ثلاث فرق ستعطي نقطة الانطلاق وتطبع بأدائها وتيرة الغناء الصوفي ومضمونه في أبهى حلله، على غرار "أركان مولتو" من تركيا، "حضرة الليل الزاهي" من تونس و"مشوارالهدى" من سطيف، فيما خصص المنظمون في اليوم الثاني للمهرجان، الفرصة لفرق صربيا والصين ممثّلتين على التوالي ب"جوليستان"، "أرض الورود" وعبد الله أركان، وفي اليوم الثالث سيشهد صعود ثلاث فرق للمنصة،أولها قادمة من سوريا يقودها الفنان المنشد المعروف عماد رامي المتعودّ على الغناء في الجزائر، أما الفرقتان الأخريان فقد برمجتا للسهرة، ويتعلق الأمر بكل من "آفاق" من عنابة و"أحباب الرحمن" من سطيف. و بالنسبة إلى اليوم الرابع، تتقدم إلى منصة دار الثقافة لسطيف مجموعتا "نسائم الروح" الليبية و"الاسطبار" من تندوف، بالإضافة إلى زين الدين بوشعالة ممثّلا لمدينة قسنطينة، واليوم الخامس فسيكون المولعون بالغناءالصوفي على موعد مع الفرقة السنغالية بقيادة الشيخ سامب ساديبو، متبوعا بفرقة "ديوان ناس الواحة" الجزائرية من بشار وجمعية مريدي الطريقة العيساوية من قسنطينة، كما تشارك العراق في المهرجان، من جهتها، في اليوم الخامس المصادف ل 12 ديسمبر ،بفرقتها مصعب الصالحي وتقاسمها المنصة فرقة جزائرية من غرداية، هي "فرقة دندون". وبخصوص السهرة ما قبل الأخيرة تكون من نصيب الفرقة الأردنية المسماة الهاشمية للإنشاد الديني، مرفوقة بفرقتين جزائريتين هما على التوالي عدنا من المسيلة والمنار من سكيكدة. وسيكون مسك الختام للمهرجان الدولي للسماع الصوفي، خصصّه المنظمون لفرق من إيران ممثّلة ب"برفشان"وأخرى من مصر ممثّلة، بمحمود التهامي.