في إطار تجسيد مختلف المبادرات الإنسانية الهادفة التي من شأنها أن تخلق شيئا من الوعي لدى المواطنين وفي مختلف المجالات، والتي من بينها مبادرة جهاز الشرطة التي تدعو إلى نبذ العنف في الملاعب والسعي إلى غرس شيء من الروح الرياضية لدى المناصر، وبعد أن أطلقت المديرية العامة للأمن الوطني مبادرتها التي تدعو إلى التحلي بالروح الرياضية وتدارك كل مظاهر العنف في الملاعب، مع إستحداث مبادرة فريدة من نوعها يتم من خلالها تكريم أحسن مناصري أندية كرة القدم الذين يثبتون تحليهم بالروح الرياضية طوال المواسم الكروية. نظمت صبيحة اليوم 24 فيفري 2014 مصالح أمن ولاية سطيف، و تحت شعار " نتمسك جميعا بالروح الرياضية " لقاء محليا احتضنته قاعة الاجتماعات بمقر أمن الولاية، أشرف عليه نائب رئيس أمن الولاية، وشارك خلاله كل من حسان حمار رئيس نادي وفاق سطيف، عراس هرادة رئيس نادي مولودية العلمة، وكل من رئيسي المركبين الرياضيين 8 ماي 45 سطيف و " مسعود زوغار" بالعلمة إلى جانب ممثلي بعض الأنصار وكذا الصحافة الرياضية، حيث جاء هذا اللقاء على ضوء اللقائين الجهويين اللذان نظما بكل من وهرانوقسنطينة وخصصا لذات الملف. اللقاء أستهل بإستعراض جملة من المعطيات التي تعكس مدى إحترافية مصالح الشرطة في مجال تأمين وتأطير المقابلات الكروية بصفة خاصة ومختلف التظاهرات الرياضية بصفة عامة والتي أستعرضت من قبل رئيس المصلحة الولائية للأمن العمومي محافظ الشرطة بلعيد محمد الصغير، كما تطرق رئيس المصلحة الولائية للوسائل التقنية، محافظ الشرطة سعدون علي خلال هذا الملتقى المحلي إلى الخطوط العريضة للإستراتيجية المعتمدة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني من أجل تعزيز مخططات تأمين الملاعب ومحاربة العنف وترسيخ ثقافة الروح الرياضية التي خصصت لها جائزة من طرف مديرية الأمن فازت بها الموسم الفارط 6 أندية من الرابطتين الأولى والثانية، حيث حاز شباب قسنطينة على جائزة الروح الرياضية للأنصار، فيما ضفر أنصار نادي وفاق سطيف بالمرتبة الثانية. الملتقى المحلي الذي نظمته مصالح أمن ولاية سطيف كان أيضا سانحة لتناول أهمية إنشاء لجان للمناصرين بإعتبار أن مصالح الشرطة لاحظت عدم هيكلة أي لجان على المستوى المحلي، حيث ناشدت كل الفاعلين ودعتهم إلى مخاطبة كل الشخصيات الرياضية واللاعبين القدامى لإنشاء لجان الأنصار كونها ستساهم وبالقدر الأوفر في تنظيم حشود المناصرين وغرس كل ما يساهم في ترسيخ الروح الرياضية لديهم، مع تسهيل مهام قوات الشرطة أثناء المقابلات الكروية. اللقاء كان فرصة لتناول أهم العوامل والطرق الكفيلة بتجنب ظاهرة العنف في الملاعب كما سلط الضوء عن الطرق الوقائية المثالية التي سيأتي بها نظام المراقبة عن طريق كاميرات المراقبة التي سيجهز بها كل من ملعب 8 ماي 45 وملعب " مسعود زوغار" بالعلمة واللذان تعرف الأشغال بهما تقدما كبيرا، كما بحث كل المتدخلين سبل تحسين سير المقابلات الكروية، بدء بأوقات فتح شبابيك بيع التذاكر، كيفيات ولوج الأنصار ومغادرتهم الملعب، مع إقتراح طرق عملية وتنظيمية لتحسين الآداء وتجنب أية سلبيات، حيث اجتمع الحضور على ضرورة خلق نوع من التنشيط بواسطة مكبرات صوت وبإستعمال الشاشة العملاقة قبل انطلاق المواجهات الكروية، وبث بعض اللقطات الرياضية، الأشرطة والومضات المختلفة التي من شأنها أن تجنب ملل الأنصار وتساهم في تثقيفهم مع دعوتهم من حين لآخر إلى التحلي بالروح الرياضية. اللقاء ساده نقاش مطول ما بين كل المتدخلين في الحقل الرياضي الكروي، وأثمر بالوصول إلى عدة حلول عملية تخدم الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة وتدعو في مجملها إلى للابتعاد قدر المستطاع عن مختلف السلوكات غير السوية التي قد يتحلى بها الإداريون أو الرياضيون أو المسؤولون مع دعوتهم لإعطاء المثل الأعلى في كل السلوكات القويمة والحضارية للأنصار، مع ضرورة إشراك كل الفعاليات النشطة في الميدان الرياضي لغرس الروح الرياضية المثالية لدى المناصر خاصة وسائل الإعلام (الصحافة الرياضية)، والتنويه إلى أهمية تفعيل العمل الاتصالي بشتى أنواعه دون إهمال ضرورة خلق صفحات على شبكات التواصل الإجتماعي كونها أصبحت إحدى قبلات المناصرين، مع السعي وفي كل مرة إلى إدراج التعليقات والقراءات الإيجابية والسليمة لتجنب الإشاعات وغرس الروح الرياضية لدى الأنصار. في نهاية اللقاء ذكر رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة، ملازم أول للشرطة عيساني عبد الوهاب بمبادرة المديرية العامة للأمن الوطني التي إستحدثت جائزة الروح الرياضية خلال الموسم الرياضي الفارط، واعتزمت أيضا تنظيمها خلال الموسم الرياضي الجاري، حيث إلتمس من الحاضرين لاسيما الأسرة الإعلامية توجيه رسالة لممثلي أنصار الأندية ومناشدتهم بالتحلي بمزيد من الروح الرياضية لإثبات تعقلهم وجدارتهم لنيل هذه الجائزة التي ستسلم نهاية كل موسم رياضي.