أبلغ وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، أن من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي لبلاده خلال أشهر.صرح ظريف أنه بوسعنا القيام بهذا في غضون أربعة أو خمسة شهور أو حتى أقل، ولكن آشتون حذرت من عدم وجود ضمانات على أن محادثاتها سوف تؤدي إلى اتفاق شامل، في حين جاء هذا في مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماع عقده الاثنان لأكثر من ساعة، ضمن المحادثات التي تجريها آشتون في أول زيارة لها إلى إيران، ومن جهتها ترغب القوى الغربية في أن تحد إيران بصفة نهائية من أنشطة تخصيب اليورانيوم لضمان عدم قدرتها على إنتاج سلاح نووي، وقد أدى انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران إلى تحسن العلاقات بين الجمهورية الإسلامية والاتحاد الأوروبي.و أما في نوفمبر توسطت آشتون في اتفاق مؤقت للحد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها، ويقول محللون إن من المتوقع كذلك أن تتم مناقشة الحرب في سوريا، حيث أن إيران حليف رئيسي للرئيس السوري بشار الأسد.وأكدت آشتون إن الاتفاقية المؤقتة بالفعل مهمة جدا لكنها ليست في أهمية اتفاق شامل (وهو أمر) صعب، ومن جهتها تقول ليز دوسيت، مراسلة بي بي سي، إن الهدف الرئيسي من الزيارة هو بحث إمكانية إقامة علاقة جديدة بين إيران وأوروبا، ولكن الآمال معقودة كذلك على أن تبلغ آشتون رسالة للمسؤولين الإيرانيين مفادها أن هناك الكثير من الفائدة إذا استمروا في بناء علاقة جديدة مع المجتمع الدولي الموجودة حاليا في طهران.كما ينص الاتفاق المؤقت الذي تمن التوصل إليه العام الماضي على خفض نسبة تخصيب اليورانيوم في إيران مقابل رفع جزئي للعقوبات المفروضة عليها، كما توصلت إيران إلى الاتفاق مع مجموعة (5+1) التي تضم ألمانيا بالإضافة إلى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا).