بدأت أمس في مصر، الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها قائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي واليساري حمدين صباحي، وذلك بعد يوم دامٍ سقط فيه خمسة أشخاص على الأقل في تفجيرات وسبعة في مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين.ينظر إلى انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في 26 و27 ماي والتي تهدف إلى انتخاب رئيس جديد بعد عزل الرئيس محمد مرسي في جويلية، الفائت على أنها محسومة النتيجة سلفاً لصالح قائد الجيش السابق.ومن جهته يوصف السيسي في ملصقات الدعاية التي نشرها مؤيدوه على نطاق العاصمة القاهرة، بأنه الرجل القوي "في الحرب على الإرهاب".وأما المنافس الوحيد للسيسي هو اليساري حمدين صباحي الذي حل ثالثاً في انتخابات 2012، ويصف نفسه بأنه يمثل قيم ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، في حين يتزامن انطلاق الحملات الانتخابية مع سلسلة من الانفجارات استهدفت قوات الأمن وأودت بحياة ما لا يقل عن خمسة، بينما خرج مؤيدو الرئيس المعزول مرسي إلى الشوارع في مظاهرات رافضة للانقلاب في أغلب محافظات مصر.ومن جهتها تدخلت قوات الأمن لفض بعض هذه المظاهرات بالقوة مما أدى لمقتل عدد من المتظاهرين، كما قد أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية في مصر مقتل سبعة في هجمات قوات الأمن على المظاهرات، خمسة منهم في حلوان، بينما قُتل طالبان في الإسكندرية.وصرح تحالف دعم الشرعية إن قتيلي الإسكندرية سقطا عندما تصدت الشرطة لمتظاهرين في منطقة الهانوفيل، وإن نحو 12 أصيبوا بجروح.ومن جهتها أعلنت وزارة الصحة والسكان مقتل أربعة وإصابة 12 في تفجيرين جنوب شبه جزيرة سيناء، كما أدى تفجيران آخران إلى سقوط قتيلين حيث استهدف أحدهما نقطة لشرطة المرور بحي مصر الجديدة شرق القاهرة، والآخر وقع إثر انفجار سيارة بشارع رمسيس وسط العاصمة.وأما في تطور آخر دعا القيادي في تنظيم القاعدة آدم غيدن المعروف باسم عزام الأميركي من سمّاهم "شباب المسلمين في مصر" إلى مواصلة "الدعوة والجهاد والنضال والتصدي لشبيحة السيسي حتى إسقاط النظام العلماني الفاسد بالكامل وذلك في تسجيل فيديو جديد له.ومن جهتها خلّفت حملة القمع التي تنتهجها السلطات المصرية نحو 1400 قتيل معظمهم من الإسلاميين، بحسب منظمة العفو الدولية، منهم مئات يوم 14 أوت الماضي وحده.كما اعتقلت السلطات المصرية أكثر من 15 ألفا أغلبيتهم الساحقة من أعضاء الإخوان على رأسهم قيادات الصف الأول في الجماعة الذين يواجهون محاكمات باتهامات مختلفة، وأما بمرور الوقت امتدت حملة القمع هذه لتشمل نشطاء وحركات علمانية أيدت عزل مرسي لكنها انقلبت على السلطات الحالية بسبب خنق الحريات وقمع المعارضة، كما حظرت محكمة في القاهرة نشاط حركة 6 أبريل أبرز حركة معارضة خلال الثورة التي أسقطت نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك. ومنسق تلك الحركة أحمد ماهر مسجون حالياً بتهمة المشاركة في مظاهرة غير مرخصة نهاية العام الماضي، حكمت محكمة أخرى في محافظة المنياجنوبالقاهرة بالإعدام على 683 شخصاً بينهم المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع بتهم قتل والشروع في قتل ضباط في أحداث شغب جرت في أوت ، كما يعد الحكم أحدث موجة من الأحكام الجماعية للإسلاميين في مصر التي أثارت انتقادات العديد من العواصم العالمية ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان في مصر والخارج. النور والسلفية يتفقان على اسم المرشح: