أكد رئيس حزب جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة أمس، بأنه تلقى مكالمة هاتفية الثلاثاء المنصرم من وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى متعلقة بالمشاورات حول الدستور، موضحا أن الأخير قد قدم له تفاصيل عن التعديل المزمع إجراؤه للدستور والذي حملت مسودته كل المقترحات المتعلقة به.وقال رئيس الحزب خلال ندوة صحفية نظمت بمقره الوطني بالعاصمة حول افتتاح اللقاء الوطني الثالث لمسؤولي الطلبة إن الدستور الجزائري لا يقبل التجزئة، موضحا بأنه توافقي ضمن الحل التوافقي، كاشفا أن إصلاح النظام الانتخابي، وتنظيم تشريعيات مسبقة ثم انتخابات محلية ورئاسية، حكومة توافق، ترقية المصالحة من بين بنوده، وأضاف ذات المسؤول بأن الحوار أسلوب حضاري لإيجاد التوافق، داعيا لتوسيعه بدون وصاية ولا إقصاء. وكشف مناصرة عن مقترحات حزبه بخصوص التعديل المرتقب إجراؤه على الدستور، وقال أنها تشمل كل المواد والفصول، موضحا" لن تكون مقصورة في الوثيقة وقد تلقينا وعد بذلك"، كما اعلن عن اليوم الدراسي الخاص بتلك المقترحات والذي سيضم أساتذة وقانونيين ومحامين ومهتمين بالشأن الدستوري.أما عن مسودة الدستور والتي تلقى نسخة منها فأكد مناصرة أن الانطباع الأولي بعد قراءته لها أن هناك تعديلات مقبولة ولكنها دون طموحات حزبه، موضحا أنها أقصت الموضوع الجوهري والمتمثل طبيعة النظام السياسي الذي لم يفصل فيه وهذا كل الاختلالات الدستورية والسياسية – حسب مناصرة-، كاشفا أن استقلالية السلطات لم يتم تكريسه قائلا:" نقترح الاستقلالية. فالقضاء سلطة مستقلة عن السلطة التنفيذية والتشريع حق محتكر للبرلمان". كما أبدي رئيس الحزب نيته في إنجاح المشاورات، وأوضح قائلا:" نحبذ اللقاءات الثنائية ونريد أن تجمع الجلسة جميع الشركاء والتوافق حول الدستور مع بعضنا البعض هو الحل".ودعا مناصرة الطالب الجزائري للارتباط بالعلم والمعرفة وبالوطن وقضايا المجتمع من خلال الالتحام بآماله وآلامه، وعلى صعيد آخر قال رئيس الحزب أن ذكرى ال 66 للنكبة مرت بالأمس، وأوضح بهذا الخصوص قائلا:" نتساءل دائما كيف ضاعت فلسطين؟ واستمر مسلسل النكبات والنكسات إلى درجة أنه يطالب اليوم الطرف الفلسطيني بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل.. ولهذا علينا التأكيد على أن قضية فلسطين هي قضية وجود وليست حدود، قضية أمة وليست قضية دولة".