دعت حركات شبابية للتظاهر في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، في حين أغلقت قوات الجيش ميدان التحرير بالأسلاك الشائكة، وسط تشديد أمني بعد يوم من مقتل شابة تنتمي للتيار الاشتراكي برصاص الأمن قرب الميدان. وقالت حركة 6 أفريل إن كل أهداف الثورة ما تزال حاضرة، في حين أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية في بيان أن محيط قصر الاتحادية (شرقي القاهرة) وميدان التحرير ومدينة الإنتاج الإعلامي (غرب العاصمة) ستكون أهدافا إستراتجية للتظاهر.وقد عززت قوات الأمن انتشارها قرب ميدان التحرير، وتمركزت الآليات العسكرية في محيطه ومداخل الشوارع المؤدية إليه، مع دعوة عدد من القوى والحركات الثورية للنزول إلى الشوارع والميادين للتظاهر تنديدا بالانقلاب وتبرئة الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته وكبار قيادات الأمن من تهم قتل متظاهري ثورة يناير.كما شهد عدد من المنشآت الحيوية -ومن بينها وزارة الدفاع وقصر الاتحادية وقصر القبة- تكثيفًا أمنيًا، مع ساعات الصباح، حيث تمركز عدد من مدرعات الجيش أمامها مع غلق الطرق المؤدية إليها، كما كثفت قوات الأمن وجودها في محيط عدد من السفارات، بينها السفارتان الأميركية والبريطانية القريبتان من ميدان التحرير.وكانت شابة تنتمي للتيار الاشتراكي لقيت مصرعها السبت عندما أطلقت قوات الأمن الغاز المدمع والخرطوش لفض وقفة في ميدان طلعت حرب قرب ميدان التحرير.وقد أكد رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب ثقته الكاملة في أن التحقيقات -التي أمر بها النائب العام في حادث مقتل الصباغ- ستتوصل إلى الجناة.وأعلن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مقتل فتاة تنتمي له، وتدعى شيماء الصباغ بطلقات خرطوش، إثر تدخل الأمن لفض مظاهرات بالقوة في محيط ميدان التحرير، وقال إن المسيرة كانت سلمية لوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري بالميدان.وقال شهود عيان إن العشرات من أنصار حزب التحالف الشعبي الاشتراكي تجمعوا لتنظيم مسيرة في اتجاه ميدان التحرير، رافعين أكاليل الزهور والأعلام المصرية، وهتفوا "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية"، ثم ألقت قوات الأمن عليهم الغاز المدمع، كما سُمع صوت إطلاق نار، مما أسفر عن مصرع الفتاة ووقوع إصابات أخرى.وأكد تقرير الطب الشرعي أن المرأة -وهي والدة طفل في السادسة من العمر- توفيت نتيجة إصابتها بالخرطوش، مما أحدث تهتكا في الرئتين والقلب ونزيفا بالتجويف الصدري.وقد اتهمت شاهدة عيان -كانت مرافقة لشيماء خلال فض المسيرة- قوات الأمن بمهاجمة المتظاهرين بوحشية، مما تسبب في مقتل زميلتها، كما اتهمت الشرطة بمحاولة طمس أدلة الحادث.