استفاد قسم الطرقات ببلدية بئر الجير غرب وهران، من قيمة مالية مقدرة ب 200 مليون دينار خصصها المسؤول التنفيذي الأول بالولاية "عبد المالك بوضياف"، لتهيئة شبكة الطرقات المهترئة والأخرى التي لم تشهد عملية الزفت منذ الوهلة الأولى. الانطلاقة في تهيئة شبكة طرقات بلدية بئر الجير غرب المدينة، ستطول وستمتد إلى ما معدله 14 كيلومترا وذلك على مستوى حي محمد خميستي، حيث ستنطلق عملية التهيئة وإعادة وجه طرقات الحي نهاية الشهر الجاري وذلك بعدما رست الصفقة وبعد إعلان المناقصة الوطنية على الجرائد وفتح الأظرفة من طرف لجنة تقييم لجنة العروض، رست الصفقة وبطريقة قانونية على إحدى شركات الأشغال العمومية بالغرب، وبالتالي تم إبرام صفقة 200 مليون دينار وفقا للأحكام التشريعية والتنظيمية المعمول بها، وستكون مباشرة تهيئة وتعبيد 14 كيلومترا من الطرقات بالزفت نهاية الشهر الجاري،وحسب مصدر متحدث ل "الاتحاد" ف‘ن مدة المشروع لن تتجاوز عشرة أشهر. وستسير على نفس الخطى الشركة الظافرة بالصفقة بالنسبة إلى باقي أحياء بلدية بئر الجير. وبالتالي سترفع المعاناة عن السكان القاطنين بحي محمد خميستي ببئر الجير غرب وهران الذي حول حياة قاطنيه إلى جحيم وكابوس مريع، موسم الشتاء المعروف بالاضطرابات الجوية الحاملة لأمطار غزيرة أو بالأحرى طوفانية، بغض النظر عن هبوب الرياح وارتفاع نسبة الرطوبة بالضاحية الشرقية للمدينة. فقد عان قاطنو حي محمد خميستي ببئر الجير الويلات بفصول الشتاء المارة مؤخرا وذلك بسبب تهاطل الأمطار والتي لم تكون أحيانا غزيرة وغير متجاوزة لعشرة ميليمترات، إلا أنها وبغياب التهيئة وانعدام شبكة الطرقات تتسبب بمشاكل عدة وتعرقل مسار عجلة التنمية بالمنطقة وتبقى راكدة. فبوجود الحفر والخنادق الغير المزفتة بالمنطقة أصبحت زخات الأمطار المتهاطلة موسم الشتاء تحولها إلى برك، مستنقعات وأحواض مائية أصبحت تتسبب في حوادث مرور للمارة وسالكي الطريق، خاصة لدى فئة الأطفال الغير المكتملة بنيتهم الجسدية فحوادث كهذه كانت تترتب عنها أحيانا الموت اختناقا بالأحواض، إلى جانب فئة الشيوخ والعجائز الطاعنات بالسن والذين تقل لديهم نسبة البصر أضحوا أكثر عرضة لهذا النوع من الحوادث المريعة. لذا فالمعاناة في طريقها للحل بتهيئة الكيلوميترات المذكورة مع تزفيتها والفصل بين طرق السيارات وممرات الراجلين.