تحل اليوم الذكرى الثانية و الثلاثين لزلزال الأصنام الذي دمّر الولاية بأكملها و خلف ما يزيد عن 12 ألف قتيل و منذ ذلك التاريخ تم تشييد أكثر من 18 ألف بناية جاهزة أصبحت اليوم تشكل خطرا حقيقيا على قاطنيها رغم التدابير التي اقترحتها الحكومات المتعاقبة لتعويض الشاليهات إلا أن أغلبية المنكوبين امتنعوا عن استلام الإعانة المالية التي حددتها الدولة. والمقدرة ب 70 مليون سنتيم التي لا تكفي حسب تقديرهم لبناء منزل عصري يخضع لكل المقاييس المعمول بها وخاصة المقياس المضاد للزلازل، حيث رفض عدد كبير من نزلاء الشاليهات بالشلف التعليمة الوزارية المشتركة التي تم توقيعها بين وزارتي المالية و السكن في 24 جانفي 2009 و التي تضمنت تقديم إعانة مالية مقدرة ب70 مليون سنتيم لمنكوبي زلزال الأصنام في أكتوبر 1980 و جاء قرار المنكوبين بعد انتظار امتد لأكثر من ثلاثة عقود متتالية حيث أكدوا على رفض قرار الحكومة القاضي بمنح هؤلاء إعانة 70 ملين سنتيم يستفيد منها المعنيون على ثلاثة مراحل مع إمكانية لجوء المستفيدين لاقتراض مبلغ مالي يصل إلى 200 مليون سنتيم بنسبة فائدة مقدرة ب2 بالمائة. هذا القرار ترك استياءًا كبيرا في نفوس المنكوبين الذين رفضوه جملة و تفصيلا حيث أكد أغلبيتهم أنهم أصحاب دخل محدود وهذا المبلغ قليل جدا بالموازاة مع ارتفاع أسعار مواد البناء وخاصة مادة الإسمنت التي أصبحت تباع في السوق السوداء بمبلغ 24 مليون سنتيم للوصل الواحد من فئة 20 طنا يضاف إليها انعدام اليد العاملة المتخصصة في هذا القطاع حيث طالب المنكوبون من السلطات العليا في البلاد بإيجاد حل عاجل لمشكل البراريك التي لم يتم الفصل فيها إلى يومنا هذا.