· استفتاء شعبي حول تطبيق الإعدام ..مطلب الفايسبوكيين أثار تطبيق عقوبة الإعدام ضجة كبيرة بين الجزائريين، وشرخا بين المؤيدين و الرافضين له جملة وتفصيلا، وكانت جرائم التنكيل خاصة منها على البراءة القطرة التي أفاضت الكأس وأوقدت فتنة قد يطول مداها، وراح الساسة يصولون ويجولون في فحوى المنظومة التشريعية ويخيطون بياناتهم على مقاسها من معارضة مولاة وحتى التنظيمات التي دلت بدلوها وأبرزت معالم موقفها الذي لم يرق للكثيرين. تطبيق الإعدام يتطلب نقاشا واسعا ترى الحكومة أن تطبيق عقوبة الإعدام له أبعاده القانونية والاجتماعية وحتى الأخلاقية كما أن أحكامه مربوطة بالدين الإسلامي، وأكد وزير العدل حافظ الاختام الطيب لوح في وقت سابق أن مسألة تطبيق حكم الإعدام في الجزائر تتطلب نقاشا واسعا وموضوعيا على مستوى مختلف فئات المجتمع، وقال إن قرار توقيف تنفيذ عقوبة الإعدام في الجزائر كان منذ سنة 1993 ولا يزال ساريا لأسباب وظروف معروفة، يحدث هذا في وقت تجتاح الجزائر موجة من العنف ضد الطفولة بين الفينة و الأخرى يرتكبها أناس خلت قلوبهم من الإنسانية، أخرجت الجزائريين إلى الشارع حاملين لافتات تطالب بتطبيق الإعدام على مرتكبي هذه الجرائم التي كان اغتيال الطفلة نهال آخرها. وبدوره أكد رئيس اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني، أن تنفيذ عقوبة الإعدام ممكن أن تعود في الجزائر، مشددا على أهمية وجود استفتاء لتفعيل عقوبة الإعدام في البلاد، مفيدا بالقول:"..حتى وإن تم تفعيلها فستكون مؤقتة مع تحديد الأسباب للمنظمات العالمية من أجل محاربة الجريمة". رابطة حقوق الإنسان تندد.. دافعت الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان عن موقفها الرافض لتطبيق عقوبة الإعدام، مؤكدة أنها غير مستعدة لمسايرة تطبيق القرار والمساندين له ممن أسمتهم ب"المجموعة المتعطشة للدماء وقطع الرؤوس"، وقالت إن الحكومة الجزائرية لم تلغي حكم الإعدام ودليل على ذلك هناك أكثر من 50 قضية ينطق بها القضاة في المحاكم سنويا، عكس 160 دولة من الدول الأعضاء في الأممالمتحدة التي ألغت الحكم بالإعدام ، وأضافت أنها تناضل منذ سنوات مع شركائها من اجل إلغاء عقوبة الإعدام، و أضافت الرابطة:" ..في بلدان العالم الثالث و منها الجزائر غالبا ما تطبق عقوبة الإعدام"، داعية للبحث عن حلول تعالج هذه الظواهر الغريبة على المجتمع الجزائري، بدل اللجوء إلى تطبيق القصاص و تنفيذ حكم الإعدام. حملات على مواقع التواصل الاجتماعي لتفعيل عقوبة الإعدام أطلق رواد الفايسبوك حملات مختلفة تطالب بتفعيل عقوبة الإعدام ، على خلفية اختطاف الأطفال وقتلهم والتنكيل بجثثهم، وتدعو الحملات لإجراء استفتاء شعبي لتفعيل عقوبة الإعدام وتطبيقها على مختطفي الأطفال . أمنستي: عدم تنفيذ الإعدام منذ 1993 اعتراف بعدم جدوى العقوبة جدد فرع منظمة العفو الدولية بالجزائر مطالبة السلطات بإلغاء عقوبة الإعدام والانتقال من حالة تجميد تنفيذ العقوبة إلى الإلغاء الكلي، مؤكدة أن عدم تنفيذ أي من أحكام الإعدام منذ 1993 اعتراف من السلطات بعدم جدوى هذه العقوبة التي وصفتها بغير الإنسانية. عقوبة الإعدام في سطور.. عقوبة الإعدام عقوبة الموت أو تنفيذ حكم الإعدام هو قتل شخص بإجراء قضائي من أجل العقاب أو الردع العام والمنع. وتعرف الجرائم التي تؤدي إلى هذه العقوبة بجرائم الإعدام أو جنايات الإعدام، وقد طبقت عقوبة الإعدام في كل المجتمعات تقريبًا، ما عدا المجتمعات التي لديها قوانين مستمدة من الدين الرسمي للدولة تمنع هذه العقوبة على غرار الجزائر، وتعد هذه العقوبة قضية جدلية رائجة في العديد من البلاد، ومن الممكن أن تتغاير المواقف في كل مذهب سياسي أو نطاق ثقافي، وثمة استثناء كبير بالنسبة لأوروبا حيث أن المادة الثانية من ميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي يمنع تطبيق هذه العقوبة."1" واليوم، ترى منظمة العفو الدولية أن معظم الدول مؤيدة لإبطال هذه العقوبة "2" مما أتاح للأمم المتحدة أن تعطي صوتًا بتأييد صدور قرار غير ملزم لإلغاء عقوبة الإعدام"3" لكن أكثر من 60 % من سكان العالم يعيشون في دول تطبق هذه العقوبة حيث أن الأربعة دول الأكثر سكانًا وهي جمهورية الصين الشعبية والهند والولايات المتحدة وإندونيسيا تطبق عقوبة الإعدام.