بسبب تخلف دفاع أحد المتورطين بقضية تبييض الأموال ارتأت محكمة الاستئناف بمجلس قضاء وهران تأجيل مناقشة القضية التي استأنف فيها المتهمين الحكم الجزائي الصادر عن القطب المتخصص بوهران إلى الأسبوع المقبل. القضية المؤجلة تتعلق بجنحة تبييض الأموال ومخالفة التشريع والصرف والتنظيم المعمول به في حركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج. المتابع بها خمسة متورطين على رأسهم رعية من دولة المغرب، تمت إدانتهم من طرف قاضي الدرجة الأولى بعقوبات تراوحت ما بين عام و 12 سنة سجنا نافذا. القضية يعود تاريخها إلى 2 أوت 2011عندما كانت فرقة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية لمديرية أمن وهران، بصدد التحري عن قضية تتعلق بالاتجار غير المشروع في المخدرات وبفضل إنابة قضائية تلقاها قاضي تحقيق القطب من قاضي تحقيق محكمة سعيدة الذي كان يستجوب بارون مخدرات موقوف متلبس بتهريب 30 قنطار من الكيف المعالج المموه بالعلف، هذا البارون الذي أدلى خلال تصريحاته أنه يستلم المخدرات من الشريط الحدودي الغربي، ويهربها مع باقي البارونات نحو ولايات الوسط والشرق الجزائري، فيما تتم عملية دفع الملايين والملايير من الدنانير، وباقي العملات من الأورو، الدرهم، الريال السعودي وحتى العملة التركية نقدا وعن طريق ابن "الشيخ الصراف" المدعو "ف.ب"، صاحب محل تجاري للأواني المنزلية الكائن بحي باستي أين يتولى هو مهمة تسليمها للممونين المغاربة الذين يؤمنون المخدرات وبكميات معتبرة. واستغلالا للتصريحات الخطيرة التي أدلى بها البارون الموقوف بسعيدة، باشرت عناصر الفرقة تحرياتها المفضية إلى تحديد هوية ابن "الشيخ الصراف"، ويتعلق الأمر بالمتهم "ف.ب" 34 سنة صاحب محل بيع الأواني بحي باستي، والذي تم وضعه تحت المراقبة وتحديد الأشخاص المترددين على محله وبشكل مستمر، لتتمكن رعية مغربية يدخلون المحل بحوزتهم أكياس بلاستيكية، وعندما يغادرونه يخرجون من دونها الأمر الذي لفت انتباههم، وجعلهم يقتربون من اللغز الذي تمكنوا وبفضل إذن بالتفتيش الصادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة جمال الدين، بمداهمة المحل التجاري الذي أوقفوا به الأشخاص 3 ويتعلق الأمر ب "ف.ب"، "ب.م" والرعية المغربية الجنسية المدعو "ل.أ" باعتباره الوسيط بين صاحب المحل والممونين المغاربة، فيما أسفر تفتيش المحل التجاري عن مبلغ مالي معتبر وبمختلف العملات حددت قيمته ب 1 مليار و600 مليون سنتيم، كانت على شكل 1020 أورو،9770 درهم مغربي، 1000 ريال سعودي، وورقتين نقديتين لفئة 500 دينار تركية والباقي من العملة الوطنية الدينار، بالإضافة إلى حجز آلة مراقبة الأوراق وآلة حساب الأوراق. كما أوقفت عناصر الأمن التي كانت بالخارج مجوهراتي صاحب طاولة "الدلالاة" بسوق المدينةالجديدة كان يحمل كيسا بلاستيكيا به مبلغ 140 مليون سنتيم تبين من خلال البحث والتحري أنه جلبه ل "ف.ب" لغرض تحويله إلى أحد الأشخاص بالمملكة المغربية. فيما تم توقيف والد المدعو "ف.ب" المتهم "ف.ا" المدعو "الشيخ الصراف" كونه يبزنس في العملة بمختلف أنواعها، الدرهم ، الريال والأورو، بمسكنه المتواجد بحي سان ريمي والذي عثر بداخله على مبلغ 101 مليون سنتيم، وكمية معتبرة من الأدوية وأدوات العلاج التي كانت مخبئة بمرآب مسكنه والموجهة للتهريب عبر الشريط الحدودي نحو المملكة المغربية.