قامت المديرية العامة للأمن الوطني بمناسبة انعقاد "المنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال" المنعقد بالجزائر بتجنيد ما يقارب 600 عنصر من مختلف مصالح الشرطة لتسهيل حركة المرور طوال أشغال الندوة و التي تدوم ثلاثة أيام. ويأتي المخطط الذي وضعته المديرية العامة للأمن الوطني بمناسبة انعقاد "المنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال" خلال الفترة من 03 إلى 05 ديسمبر الجاري، والذي يعد تظاهرة اقتصادية قارية هامة يشارك فيها ما يقارب 2000 متعامل اقتصادي من بينهم 600 أجنبي، سطرت مخططا أمنيا خاصا لضمان حسن سير هذه التظاهرة الاقتصادية من خلال تعزيز عملها بالوسائل التكنولوجية الحديثة ككاميرات المراقبة القارة و المحمولة عبر حوامات الوحدة الجوية للأمن الوطني، وتجنيد ما يقارب 600 عنصر من مختلف مصالح الشرطة لتسهيل حركة المرور طوال أشغال الندوة. وقال العميد الأول للشرطة أعمر لعروم رئيس خلية الاتصال والصحافة بالمديرية العامة للأمن الوطني، إنه تنفيذا لتعليمات اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، تم عشية انعقاد هذا المنتدى الاقتصادي القاري الهام تسطير مخطط أمني خاص بمرافقة حسن سير فعالياته، وهذا بأخذ كل التدابير اللازمة انطلاقا من الاستقبال على مستوى نقاط العبور بالمطار الدولي هواري بومدين، منها تسهيل للوفود الأجنبية المشاركة اجراءات الدخول للتراب الوطني، وضمان مواكبتها إلى مواقع الاقامة المخصصة لهم. ويرى المحلل الاقتصادي شفيق أحمين أن المنطق يؤكدا أنه كان من المفروض ومنذ زمن طويل أن يكون للجزائر دور هام جدا في بعث العلاقات الاقتصادية بين البلدان الإفريقية ، مشيرا إلى ضرورة أن يأخذ هذا التعاون منحى انتاجي وتطوير اقتصاديات الدول الافريقية. سراي: "حان الوقت للتوجه نحو السوق الإفريقية" أكد الخبير الاقتصادي مالك سراي أنه حان الوقت للتوجه الجزائر نحو السوق الافريقية وأن يغتنم القطاع الخاص الفرصة لتوقيع عقود تجارية من أجل التصدير كمرحلة أولى والاستثمارات في بعض الدول لاحقا. أما الوزير السابق والخبير الاقتصادي بشير مصيطفى فيرى أن إفريقيا مهمة للجزائر على جبهتين اثنتين أولاهما التصدير من إفريقيا إلى دول العالم عبر الجزائر أما ثانيتهما فالسوق الافريقية رغم أن الجزائر حاليا لا تملك قدرة تصديرية كبيرة وهو ما تأمل في تحقيقه من خلال آفاق النمو بين 2019 و2030 . بن عمر: الجزائر بحاجة إلى حلول تسويقية واتصالية وشدد العيد بن عمر رئيس الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة على ضرورة إيجاد همزة وصل بين المنتجين والمصنعين سيما في مجال الصناعات الغذائية ، مضيفا أن الجزائر بحاجة إلى حلول تسويقية واتصالية من خلال التواجد في المعارض العالمية والافريقية. أما المحلل الاقتصادي فريد بن يحيى فقال إنه لابد على الجزائر في ظل الازمة المالية الراهنة أن تدعم التصدير وأن يعيي المصدرون الجزائريون كيفية التعامل مع الأجانب خاصة في أفريقيا ، مشيرا إلى ضرورة تنظيم معارض جزائرية أكثر فأكثر بالخارج ليتسنى للمستثمرين الجزائريين تسويق منتجاتهم . هذا وتمثل مبادرة الجزائر مع الدول الإفريقية 1.5 بالمائة من مجموع التجارة الخارجية ، وينتظر من هذا المنتدى أن يصحح عدم التوازن الاقتصادي لاسيما في مجال الدبلوماسية الاقتصادية، كما سيتم مساعدة المؤسسات الجزائرية الرائدة في التجارة على مستوى إفريقيا من أجل تموقع أفضل وتكون بمثابة وسيطة للشركات الأخرى لاسيما وضع تسهيلات لها في الصناعات الغذائية والميكانيكية والبترو كيمياوية، كما سينظر خلال المنتدى الى مجموعة من الملفات المتعلقة بالطاقة والتمويل، وسيحضره البنك الإفريقي للتنمية الذي تساهم فيه الجزائر بأكبر حصة (20 بالمئة في رأسماله) الى جانب حضور مؤسسات مصرفية ومالية افريقية اخرى.