جددت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، مساء أول أمس، في ذكرى انطلاقتها ال53، تمسكها في النضال وصولاً إلى تحقيق مشروعها الوطني بإقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وجاء ذلك في بيان صحافي صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية التابعة ل”فتح”.وقالت “فتح”، إنها “بعد 53 عاماً من النضال وتضحيات الشعب الفلسطيني، تمكنت من المحافظة على الهوية الفلسطينية، واستقلالية القرار الوطني، وإنجاز بناء مؤسسات الدولة، وإعادة القضية الفلسطينية إلى الخارطة السياسية”.وأضافت “اليوم في ذكرى انطلاقة الثورة المعاصرة، انتصرت فلسطين في الأممالمتحدة، من خلال قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الرافض لقرار الإدارة الأمريكية بشأن القدس، والإجماع الدولي في مجلس الأمن الذي عزل الموقف الأمريكي”. وفي 6 ديسمبر 2017، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتراف بلاده رسمياً بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينةالمحتلة. وأقرت الأممالمتحدة، في 21 من ديسمبر 2017، بأغلبية 128 صوتاً، مشروع قرار، قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.وأكدت “فتح” في بيانها، التفافها حول القيادة الفلسطينية لمواجهة القرار الأمريكي بشأن القدس.كما أكدت تمسكها بالثوابت الوطنية، ومن بينها حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، وإزالة كافة المستوطنات الإسرائيلية، وتحرير المعتقلين من السجون الإسرائيلية واعتبرت الحركة أن “إنجاز الوحدة الوطنية وإتمام ملف المصالحة الوطنية، هدفاً أساسياً وجوهرياً لتمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية، ولمواجهة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية في هذه الظروف الصعبة، والتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني”.وفي أكتوبر الماضي، وقعت حركة “فتح” وحركة المقاومة الإسلامية “حماس″ اتفاق مصالحة فلسطينية برعاية مصرية، ينص على تمكين حكومة التوافق من إدارة شؤون قطاع غزة. وكل عام تنظم حركة “فتح” احتفالات بذكرى تأسيسها، التي توافق مطلع جانفي 1965، عبر مسيرات ومهرجانات تنظمها داخل وخارج فلسطين.وأسس الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، مع عدد من رفاقه، وأبرزهم (خليل الوزير، وصلاح خلف، وخالد الحسن، وفاروق القدومي)، حركة “فتح” في أكتوبر/تشرين الأول عام 1959.ودشنت “فتح”، ما يعرف ب”الكفاح المسلح”، من خلال أول عملياتها العسكرية، بتاريخ 31 ديسمبر 1964، حيث فجرّ عناصر يتبعون للحركة نفق “عَيْلَبون”، في منطقة غور الأردن، شرقي الضفة الغربية، ما أدى إلى إصابة جنديين إسرائيليين.