أطلق تجمع المؤسسات الخيرية في قطاع غزة نداء تحت عنوان «أنقذوا غزة»، بعدما تدهور الواقع الحياتي في القطاع بشكل خطير، وتدهورت الظروف الاقتصادية والمعيشية بشكل غير مسبوق. وقال أحمد الكرد، رئيس التجمع، في مؤتمر صحافي في غزة:"الوضع أصبح كارثيا ووصل حد الانهيار وقد يصل إلى الانفجار"، وأطلق الكرد نداء وصفه بالأخير «في وجه كل أحرار العالم وأصحاب الضمائر الحية للتحرك العاجل دون أي تأخير»، مؤكدا أن حملة «أنقذوا غزة» تستهدف تحريك العالم لتوفير الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع. وأضاف قائلا: «غزة منكوبة إنسانيا». وجاءت حملة «أنقذوا غزة» بعد أيام من إضراب شامل شل الحياة في القطاع احتجاجا على تردي الأحوال المعيشية، أطلق خلاله وليد الحصري، نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية الفلسطينية، نداء عاجلا كصرخة أخيرة لكل المسؤولين والجهات، لإنقاذ القطاع من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الكارثية التي يمر بها والتي بلغت ذروتها. وعزف المواطنون في غزة عن زيارة الأسواق بشكل كبير، واشتكى تجار من تراجع الإقبال على البضائع، وامتنعوا كذلك عن شراء واستيراد أي بضائع جديدة، ويهددون بإغلاق محلاتهم. وانخفضت نسبة الشاحنات التجارية التي تدخل قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد لقطاع غزة مع الجانب الإسرائيلي، من 1000 شاحنة تجارية يوميا إلى نحو 350 شاحنة فقط، بناء على طلب التجار الفلسطينيين. وحسب تقارير فلسطينية، فقد تخطت نسبة البطالة في غزة 50 في المائة، وأغلقت 80 في المائة من المصانع أبوابها بشكل كلي أو جزئي. وأعلن يوسف أبو الريش، وكيل وزارة الصحة، في بيان أول أمس، أن الأوضاع الصحية في غزة باتت حرجة وصعبة، في ظل مواصلة النقص في الأصناف الدوائية، وفي كميات الوقود اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية. وقال أبو الريش، إن «الاستنزاف المستمر لكل الإمكانيات المتبقية حاليا، من دون وجود أفق لسد تلك الاحتياجات، ينذر بمرحلة صعبة وغير مسبوقة، تتوقف معها كثير من الخدمات الصحية المهمة والأساسية». وحذر أبو الريش من مؤشرات الأدوية الصفرية التي وصلت إلى 45 في المائة، إذ توجد 62 صنفا لم تعزز أرصدتها منذ فترة طويلة. وتابع، إن «الوزارة بكل مؤسساتها الصحية تعمل في الرمق الأخير مما تبقى من كميات السولار المستنزفة، بسبب تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة». اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أول أمس، أن الفلسطينيين «قللوا من احترام» الولاياتالمتحدة، مؤكدا أنه سيعلق مساعدات بمئات ملايين الدولارات، إلى أن يوافقوا على العودة إلى محادثات سلام برعاية واشنطن، وقال الرئيس الأميركي، خلال لقاء ودي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في دافوس، حيث يشاركان في المنتدى الاقتصادي العالمي، إن الفلسطينيين «قللوا من احترامنا قبل أسبوع بعدم السماح لنائب رئيسنا الرائع بمقابلتهم». اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن رفع قضية القدس من أجندة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيزيح مسألة السلام بشكل كامل عن الطاولة. ولقاء بين دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو في دافوسترامب: القدس غير مطروحة في أية مفاوضات وعلى الفلسطينيين إظهار الاحترام لواشنطن. وشن عريقات هجوما حادا على الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسبب تصريحاته الأخيرة حول القدس، وقال، في بيان خاص، إنها "تؤكد عدم أهليته في رعاية أية عملية سلمية"، مؤكدا "أن قضية القدس لم يتم إزاحتها عن طاولة المفاوضات وإنما تم إزاحة الولاياتالمتحدة خارج الإجماع الدولي". ووصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيانه، الذي نقلته وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية، تصريحات ترامب بالإهانة للعرب جميعا من المسلمين والمسيحيين واليهود الذين يدعمون إقامة سلام دائم وشامل، مضيفا: "من يعتقد أن القدس أزيحت عن طاولة المفاوضات فعليه أن يعلم أن السلام أزيح عن الطاولة أيضا".