أكد المدير العام السابق لمجمع سوناطراك، عبد المجيد عطار، إن ارتفاع أسعار البترول لهذا للمستوى يرجع إلى تضافر العديد من العوامل، تدفع سعر البرميل لتحقيق بعض المكاسب، مشددا على ضرورة الاستفادة من هذه المستويات، على اعتبار أنه توقع بأن تكون ظرفية تتعلق بأسباب معينة. وقال عطار في تصريح لموقع ”سبق برس” أن استقرار أسعار المحروقات خلال الأسبوع الأخير عند معدل يقدر ب 70 دولار راجع لاحترام الدول المصدرة والمسوقة للنفط في العالم لقرار تخفيض الانتاج، والتزامها بالحصص من قبل أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” بما في ذلك دول الخليج وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى دول أخرى كالجزائر، إلى جانب المنتجين من خارج المنظمة. وأوضح عطار بأنّ تجسيد قرار التخفيض في الواقع يدفع السوق النفطية العالمية إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب، ويسهم في تجاوز حالة “التخمة” التي سببتها محاولات إغراق السوق لاسيما بعد تطوير انتاج المحروقات غير التقليدية على غرار الغاز والبترول الصخري الأمريكي، وقال إنّ عوامل أخرى ساهمت في تحقيق هذا السعر، وذكر في مقدمتها تراجع المخزون الأمريكي من الغاز والبترول الصخري، بعدما “زاحم” في الأشهر القليلة الماضية النفط التقليدي في الأسواق العالمية، ودفع السعر إلى التهاوي، بالإضافة إلى الأسباب الجيوسياسية المتعلقة بالوضع الأمني في منطقة الشرق الأوسط، كونها تعتبر أحد أهم مصادر النفط في العالم، ومن ثمة فإنّ اضطراب المنطقة يقول عطار يؤثر بشكل آلي على بورصة المحروقات في العالم. هذا وحذّر عبد المجيد عطار من اضطرابات محتملة في سعر البترول، بالنظر إلى كون العامل المذكورة غير مستمرة في الزمن، إلى جانب الدوافع الأخرى وردة فعل السوق النفطي العالمي، وأشار بهذا الخصوص إلى توجه الدول عبر العالمي إلى تخفيض الاستهلاك من الطاقة، والاعتماد على المواد البديلة التي ستؤثر بطريقة أو بأخرى على معادلة العرض والطلب. أما بخصوص الجزائر، فقد أكد المتحدث تسجيل سعر النفط مستوى 70 دولار مفيد بالنسبة للاقتصاد الوطني والمداخيل الوطنية والاسهام في تقليص العجز في الميزانية، لاسيما في حالة استمراره لفترة سنة أو أكثر، على أنه قال “إنّ هذا السعر غير كافي”، لاسيما لكونه مرتبط بظروف معينة غير ممكن التحكم فيها، قبل أن يضيف بأنّه لا يتوقع ارتفاع أسعار النفط إلى مستوى أعلى خلال سنة 2018 على الأقل.