أكد الوزير الأول ،أحمد أويحيى، بصفته ممثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في قمة الاتحاد الافريقي بأن الجزائر تتقاسم ضرورة إصلاح مؤسساتي وهيكلي للاتحاد الافريقي"، موضحا أن "مضمون هذا الإصلاح سيستفيد من أوسع انضمام للدول الأعضاء". وأوضح الوزير الأول في تدخله خلال هذه الدورة التي عقدت في جلسة مغلقة قبل الافتتاح الرسمي للقمة ال30 لرؤساء الدول و الحكومات بخصوص الجوانب المتعلقة بتمويل الاتحاد الافريقي أن الآلية المالية للمنظمة ستراعي أدنى حد من التوازن بين كافة الدول الأعضاء وقدراتها الاقتصادية "، مشددا على "أهمية تسيير توافقي لمسار الإصلاح لاسيما من خلال مقاربة تقوم على تبني الدول الأعضاء للاقتراحات المتضمنة فيها ودراستها المفصلة". وشارك الوزير الأول أحمد أويحيى باديس ابابا في دورة المشاورات حول مسألة إصلاح الاتحاد الافريقي عرض خلالها تصور الجزائر حول مسألة الإصلاح المؤسساتي للاتحاد الافريقي التي ترد ضمن الأولويات الأساسية لعمل المنظمة القارية. شارك الوزير الأول أحمد أويحيى بأديس أبابا في أشغال الدورة العادية ال 36 للشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (نيباد) بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة في ندوة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، وبعد تبليغ الحضور"التحيات الأخوية"لرئيس الجمهورية، ذكر أويحيى أن الرئيس بوتفليقة هو أحد المبادرين بالنيباد ويتابع ألية التنمية هذه ب"اهتمام خاص". كما دعا باسم رئيس الجمهورية ، إلى التنسيق والتعاون بين أعضاء ولجنة الاتحاد الافريقي لتجسيد اجندة 2063 و "مناغمة جهود البلدان الافريقية من اجل تجسيد مخطط التنمية المستدامة للأمم المتحدة. أكد الوزير الأول بأن الجزائر "مستعدة" لاحتضان ندوة افريقية في مارس المقبل حول سبل تجفيف المصادر العديدة لتمويل الارهاب، وقال أويحيى:"بلادي مستعدة من أجل تعزيز جهد قارتنا أكثر في التصدي لتمويل الارهاب لاسيما عن طريق اختطاف الرهائن لاحتضان ندوة افريقية حول هذا الموضوع في مارس المقبل"، موضحا أن هذا الاجتماع يهدف إلى "تعبئة المجموعة الدولية برمتها من خلال وضع الأممالمتحدة لبروتوكول مكمل للاتفاقية الدولية لمكافحة الارهاب لسنة 1999 او للاتفاقية الدولية ضد اختطاف الرهائن لسنة 1983". دعا الوزير الأول الدول والقارة الإفريقية إلى تعزيز أعمالهم في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، مجددا التأكيد على استعداد الجزائر لتقاسم تجربتها التي اكتسبتها في مجال مكافحة هذه الآفات، مؤكدا:"بالفعل فان بلداننا وقارتنا مدعوون إلى تعزيز أعمالهم في العديد من المجالات الحاسمة في مجال مكافحة الإرهاب ومنبته التطرف العنيف". وأعلن أويحيى أنه في هذا الإطار أيضا وبدعم من المفوضية الإفريقية سيتم إعداد مشروع مخطط إفريقي للوقاية من الراديكالية ومكافحة التطرف العنيف الذي سيعرضه الرئيس على نظرائه خلال القمة المرتقبة في جويلية 2018 بنواكشط، كما بلّغ الوزير الأول تحيات رئيس الجمهورية للمشاركين في اجتماع مجلس السلم والأمن المكرس لدراسة مقاربة شاملة لمكافحة التهديد الإرهابي العابر للأوطان في إفريقيا. أوضح أويحيى أن الهزيمة العسكرية لداعش في العراق وسوريا تمثل دون شك تقدما في مجال المكافحة الشاملة للإرهاب، (لكنها) خلفت تهديدات جديدة للعالم ليست قارتنا في منأى عنها للأسف، وقال:"..هذه التهديدات تجبر إفريقيا على التجند وتسخير المزيد من الموارد من الأجدر تكريسها لتنمية بلدانها وتحقيق رفاه شعوبها".