أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري ،عبد القادر بوعزغي، أن تحديث وعصرنة القطاع يبقى مرتبطا بتنظيم المهن و الشعب الفلاحية في شكل جمعيات و تعاونيات مهنية. وأوضح الوزير في مستهل زيارة تفقد قام بها إلى ولاية أم البواقي أن الشعب الفلاحية كلما كانت منظمة في شكل جمعيات و تعاونيات كلما تساعد الإدارة والفلاح على تطوير القطاع و ذلك عن طريق-كما أضاف العمل في إطار تشاور واسع بين مختلف الشركاء و الفاعلين بما يسمح حسبه بتجسيد التضامن و توحيد الإمكانات. ولدى معاينته محيط السقي أولاد حملة ببلدية عين مليلة المتربع على 2274 هكتار و المستغل حاليا اعتبر بوعزغي أن ولاية أم البواقي التي تتوفر على أكثر من 360 ألف هكتار عبارة عن أراضي صالحة للزراعة لا يعكس إنتاجها الفلاحي هذه القدرات مقارنة كما قال بولايات أخرى لديها مساحات فلاحية أقل لكن إنتاجها الفلاحي يفوق إنتاج ولاية أم البواقي، موضحا أن ذلك يستدعي ضرورة الاستغلال الأمثل للإمكانات الفلاحية لهذه الولاية خاصة ما تعلق بتعبئة الموارد المائية الموجهة للسقي الفلاحي. وألح بوعزغي على أن تلعب الفلاحة دورها الحقيقي بهذه الولاية التي تشتهر بإنتاج الحبوب و الخضروات و التي تصلح تربتها لغرس الأشجار المقاومة لظاهرة الجفاف. وأفاد الوزير بالمناسبة بأن هدف وزارة الفلاحية و التنمية الريفية و الصيد البحري هو "التوقف قبل نهاية السنة الجارية أو السنة المقبلة كأقصى أجل عن استيراد الثوم و ذلك بانتهاج كما قال إستراتيجية في هذا الإطار بإمكان ولاية أم البواقي أن تعلب دورها فيها حيث أعطى في هذا السياق مثالا بولاية ميلة التي أصبحت لديها تجربة رائدة في إنتاج الثوم. ويواصل وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري زيارته إلى هذه الولاية بتفقده بعين مليلة حوض التوازن المائي و غابة الاستجمام بوزابين و مركب جهوي لإنتاج اللحوم الحمراء الذي دخل حيز الخدمة في نوفمبر 2017 بقدرة إنتاج تصل إلى ذبح 1200 رأس غنم و 80 رأس بقر يوميا. و يزور بوعزغي كذلك مشاريع تابعة لقطاعه ببلدية سيقوس قبل أن يضع بمدينة أم البواقي حيز الخدمة لكل من المقر الجديد لمحافظة الغابات و الحظيرة الحضرية.