دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال وعباس، الحكومة لفتح حوار جاد مع الأطباء والأساتذة المضربين و التفاوض معهم للخروج من الأزمة التي يمر بها هاذين القطاعين، مؤكدا أن رئيس الجمهورية يتابع عن كثب الحراك الإجتماعي الذي تشهده البلاد. وأوضح ولد عباس خلال إشرافه على تكريم مجموعة من شهداء ومجاهدي الثورة بمناسبة يوم الشهيد، بتلمسان، بأن من "يريد الهدوء في البلاد عليه التعقل"، مطالبا بضرورة “التزام جميع الأطراف بالحوار”، مشددا أن "رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يتابع الوضع الذي تمر به البلاد في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية عن كثب". ووصف الأمين العام ، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالعملاق والأسد، مؤكدا:"..زعماء الثورة فخورين بأن الرئيس بوتفليقة هو رئيس الجزائر"، وأضاف:"أغلب الثوار ومجاهدي الثورة والمناضلين في حزب الأفلان هم من تلمسان". ورفض ولد عباس الاتهامات التي تطال الحزب العتيد، مؤكدا بأن الأخير هو "حزب مرجعي وليس حزب الشكارة ويجب على مناضليه العمل على تجسد هذا على أرض الواقع من خلال الاستماع إلى انشغالات المواطنين وحلها باعتبارهم يمثلون الأغلبية". وفي حديثه عن رئاسيات 2019 قال الأمين العام للحزب العتيد إن حزبه سيشرع في جولات ميدانية ستجوب كل ولايات الوطن، دون أن يلمح لهوية المرشح الذي سيدعمه، كما حذر من مؤامرة كبيرة تتعرض لها الجزائر من خلال محاولة إغراقها بأطنان من المخدرات التي تدخل عبر الحدود وتحاول حسبه تحطيم شباب البلاد الذي يمثل المستقبل. هذا وأكد ولد عباس أن أمن واستقرار الجزائر أمر مقدس، وأضاف:"..إضراب الأساتذة والأساتذة المقيمين حق دستوري معترف فيه"، مستطردا:"هنالك قوانين لكن بالحوار والتفاوض مابين الحكومة والنقابات وأخذ الصلاح العام واستقرار البلاد بعين الإعتبار". ومن جهة أخرى أكد الأمين العام أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هو المخول الوحيد لتقييم عمل الحكومة ، وأضاف:" ..تقييم عمل الحكومة ليس من اختصاص الأفلان، هو بل إختصاص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة". وانتقد الأمين العام للأفلان المطالبين بإنشاء المجلس التأسيسي لتصحيح الوضع الاقتصادي والاجتماعي في الوطن- في إشارة منه للأمينة العامة لحزب العمال لوزيرة حنون دون أن يذكرها بالاسم-، مؤكدا أن الأمر من شأنه مسح كل الانجازات التي قام بها سياسيو الجزائر منذ الاستقلال، وأضاف:" أن يدعو للمجلس التأسيسي يريد مسح كل ما أنجزته الجزائر منذ 1962". وفي دره على سؤال حول التغير في الحكومة قال ولد عباس:" التغيير الحكومي يعلمه الرئيس فقط"، وأضاف:" رئيس الجمهورية هو من يغير الحكومة والطاقم الوزاري"، مستطردا:"..لا دخل لأي حزب في ما يقرره الرئيس غير أن الحزب مستعد لتقديم إقتراحات وأسماء لتولي الحقائب الوزارية". وعلى صعيد آخر قال ولد عباس إن رئيس مجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة أخطأ عندما استقبل الاطباء المقيمين، وأضاف :" أنه إعتذر بعد ذلك في جلسة علنية ..وكان يجب على بوحجة عدم التدخل في قضية الأطباء المقيمين".