شرعت وزارة التربية الوطنية والمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس لقطاع ثلاثي الأطوار "كنابست"، أمس، بالجزائر العاصمة في اجتماع خصص لمواصلة الحوار حول النقاط العالقة المتعلقة بمطالب الأساتذة ، فهل ستنجح بن غبريط في امتصاص غضب "الكناباست" وإرضاء الأساتذة الغاضبين؟. وأوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام لدى نقابة "الكناباست"،مسعود بوديبة، أن "اللقاء يخصص للفصل في العديد من النقاط العالقة التي لم يتم حلها في اللقاء السابق مع وزارة التربية الوطنية جراء إضراب الأساتذة غير المحدود، معربا عن أمله في أن يتوج هذا اللقاء بالتوقيع على محضر اللقاء السابق المنعقد في 5 مارس بين الكنابست ووزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، مشيرا أن المجلس الوطني سيجتمع قريبا لمناقشة تطورات وقف الإضراب المقرر من قبل النقابة. واتفقت بن غبريط و "الكنابست" خلال اللقاء المنعقد في 5 مارس على إبقاء الجلسة مفتوحة إلى حين توقيع المحضر النهائي و"دراسة الانشغالات المهنية و الاجتماعية، بالإضافة إلى ما تضمنته المحاضر المدرجة في الإشعار بالإضراب". وأكدت الوزيرة مجددا على سياسة الوزارة في علاقاتها مع الشريك الاجتماعي المبنية دوما على الحوار والتشاور المستمر" قبل أن تفسح المجال لمناقشة مختلف النقاط المرفوعة بين أعضاء النقابة وإطارات الوزارة، وبعد نقاش ساده "الحوار الجاد" بين الطرفيني "أجاب ممثلو الوزارة على جميع النقاط محل النقاش والواردة في الإشعار بالإضراب المفتوح تمت صياغتها في محضر مشترك أولي في انتظار ترسيمه في لقاء قادم" . وكان المنسق الوطني للكنابست سليم ولهة قد أكد عقب اللقاء مع وزارة التربية الوطنية أنه تم "التوصل الى الاتفاق حول مطلب النقابة المتمثل في تشكيل لجنة مشتركة بين الوزارة و النقابة تعمل على ايجاد صيغة للترقية في المناصب المستحدثة (أستاذ رئيسي واستاذ مكون)، بحيث تكون هذه اللجنة محددة في الوقت وتنتهي من أشغالها في 31 مارس المقبل"، مشيرا أن اللجنة ستعمل على تحديد حصص (كوطات) الترقية في المناصب المستحدثة في مختلف الأطوار للتربية (ابتدائي متوسط و ثانوي) ، مشيرا إلى أن الوزارة أكدت بأنه "سيتم تنظيم مسابقة تخص الترقية في هذه الرتب خلال سنة 2018". وتطالب "الكنابست" أساسا بالتكفل ببعض الحالات "الخاصة" بالمناصب الآيلة للزوال (معلمو المدارس الابتدائية والأساتذة التقنيين في التعليم الثانوي والمخبريين) مع ضمان تكوين لهم الى غاية التكفل بجميع هذه الحالات، إضافة إلى التشكيل الرسمي لهياكل طب العمل على أن تكون هذه الهياكل عملية في الميدان وإيجاد صيغة تسمح للأستاذ بالحصول على سكن إلى جانب المطالبة باحتساب سنوات الدراسة بالمدارس العليا للأساتذة ضمن المسار المهني للأستاذ وخلال تقاعده فضلا عن مطالبة الوزارة بجرد أموال الخدمات الاجتماعية والحق في منحة الامتياز ومنحة الجنوب واحتسابها على أساس شبكة الأجور الجديدة.