انطلقت حملة جني الزيتون عبر مختلف المناطق الجبلية والريفية لولاية بجاية،بحيث بادرت لجان القرى والأرياف التي تضمها على إحياء العادات والتقاليد من اجل إعطاء إشارة للانطلاق موسم الجني واللجوء بذلك إلى "لوزيعة" التي تعد من أهم رموز المنطقة والتي حسب الكثير من سكان المنطقة تعمل على إبعاد المخاطر عن المحصول والأشخاص المقدمين على عملية جني الزيتون بولاية بجاية مطلع هذا الشهر. تلجأ العائلات القبائلية على مستوى ولاية بجاية التي نذكر منها تلك القاطنة بمنطقة أدكار على سبيل المثال إلى عملية النحر التي يتم تنظيمها في كل عام قبيل البدء في قطف ثمار شجرة الزيتون أين تعمل لجان مختلف القرى التابعة لكل قرية على حدى في شن عملية تضامنية واسعة لجمع الأموال اللازمة قصد شراء عجلين أو أكثر بحسب عدد القاطنين في كل قرية. وما يميز هذه العملية هي توافد النساء بمختلف أعمارهن جماعات وسط جو بهيج تعمه الحماسة والجدى وكذا الكد في العمل. حملات تحسيسية للمصالح الفلاحية حول عملية الجني نظمت المصالح الفلاحية ببجاية، العديد من الحملات التحسيسية التي من شأنها توعية و تحسيس أصحاب حقول الزيتون بضرورة أتباع الطرق المثلى في جمع هذه المادة من أجل الحصول على زيت ذو جودة عالية، باعتبار ولاية بجاية الرائدة وطنيا في أشجار الزيتون بعد احتوائها على 50 ألف هكتار من مساحات الأشجار. و في هذا الشأن يتأثر زيت الزيتون بعدة عوامل بشرية و طبيعية ،تنعكس سلبا على كمية الإنتاج ،نذكر من بين هذه الأسباب تلك المرتبطة بالطبيعة من ارتفاع درجة الحرارة و البرودة الشديدة و كذا الرياح القوية التي تعمل على إسقاط ثمرة الزيتون قبل أوان جنيها،بالإضافة إلى ظاهرة التناوب الطبيعي التي تغير من كمية الزيتون المنتجة سنويا،و الذي يكون متباينا من سنة إلى أخرى بسبب العوامل و المؤثرات الطبيعية وكذا درجة العناية البشرية التي تحظى بها هذه الأخيرة،بما فيها الأراضي المحيطة بها، أضف إلى ذلك عملية التلقيم و التخصيب. و حسب أخصائي القطاع أن الطريقة المستعملة لجني المحصول تلعب دورا كبيرا في الحصول على نوعية جديدة من الزيت بحسب درجة الحموضة التي على أساسها تصنف الزيتون المتوفرة في الأسواق العالمية . حيث ينصح الخبراء المختصون في مجال الفلاحة، بضرورة التخلي عن استعمال العصا لإسقاط حبات الزيتون،زيادة إلى الطرق التعصبية التي تؤثر على الأشجار،و كلها تؤثر سلبا على حبة الزيتون و الأغصان الصغيرة المساهمة في إنتاج الثمرة و ذلك ما نجده ينعكس سلبا ليس على وفرة إنتاج مادة زيت الزيتون و إنما على النوعية المتحصل عليها بعد القيام بعصرها . "التويزة" تجمع شمل العائلات القبائلية جمع الزيتون في منطقة القبائل لديه مميزاته التي تجعل منه عمل حلو لديه نكهته الخاصة وذلك من خلال الوحدة والتضامن الذي يتسم به هذا النشاط بحيث تعمل العائلات المتعارفة فيما بينها كالجيران والأقارب على الاجتماع والعمل بطريقة التناوب فكل يوم تقصد فيه حقل من الحقول لجني الزيتون به وهذه العملية يطلق عليها اسم تويزة وهي طريقة تقوي الروابط الأخوية بين الناس وتربي فيهم نزعة التعاون ومديد المساعدة للغير عند الحاجة.ففي الصباح الباكر تلتقي مجموعة من النسوة مرتديات اللباس التقليدي الجميل الذي يضفي جمالا وبهاءا على المناظر الطبيعية التي تزخر بها المنطقة. هذا كما تقوم النسوة بالاسراع خوفا من قدوم موجة امطار تعمل على تأخير عملية الجني وتدفع بها إلى العودة صوب منازلهن مبللات ليبدأ يوم جديد في اليوم الموالي في حقل أخر لعائلة أخرى وفي جو ذاته وتحاول العائلات من خلال عملها انهاء المهمة في أجال قصيرة وضمان عدم ضياعه وتعرض جزء منه للتخريب من طرف أسراب الطيور المهاجرة التي تصل إلى المنطقة في مثل هذه الأوقات من السنة. توقعات للمصالح الفلاحية ببلوغ 17 مليون لتر من الزيت كان منتوج العام الماضي من الزيتون ضئيلا حيث لم يتعد 170 ألف قنطار وبلغت كمية الزيت المنتجة حوالي ثلاثة ملاين لتر الأمر الذي ساهم في رفع سعر اللتر الواحد من هذه المادة إلى حدود 500دج. وقد أرجع العارفون بخبايا هذه الثمرة أسباب ارتفاع المحصول لهذه السنة إلى ارتياح أشجار الزيتون السنة الماضية من الطريقة الخشنة التي يتم بها جني هذه الثمار في منطقة القبائل حيث يعتمد كثيرون على طريقة ضرب فروع الأشجار. إضافة إلى ذلك فإن الأحوال الجوية الحسنة التي ميزت الموسم ساهمت في رفع المحصول لهذا العام. علما أن بجاية تحتل المرتبة الأولى وطنيا وتليها ولاية تيزي وزو في المرتبة الثانية في انتاج الزيت. أهمها مشكلتا الجني والتخزين حيث يؤثران كثيرا على درجة حموضة الزيت المحلي وهو العامل الذي أضحى يعرقل عملية تسويقه إلى خارج الوطن في وقت يتغاضى فيه الجميع عن المشكل الحقيقي وهو عدم بلوغ مستوى الاكتفاء الذاتي في الوطن الذي يجعل الجزء الكبير من سكان الجزائر لا يمكنهم الحصول على زيت الزيتون نظرا لقلة تسويقه من جهة وإلى غلائه من جهة أخرى إضافة إلى كثرة الغشاشين في هذا المجال والذين كثيرا ما يعتمدون إلى خلط الزيت بمواد أخرى الأمر الذي يشكل خطرا على صحة المواطنين فيما يبقى أمل المستهلكين حاليا هو الرغبة في انخفاض سعر اللتر الواحد الذي بلغ 600 دينار السنة الماضية. تحديد الأسعار تحكمه وفرة المنتوج يتأثر زيت الزيتون بعدة عوامل بشرية وطبيعية تنعكس سلبا على كمية الانتاج ونذكر من بين هذه الأسباب تلك المرتبطة بالطبيعة من ارتفاع درجة الحرارة والبرودة الشديدة وكذا الرياح القوية التي تعمل على اسقاط ثمرة الزيتون قبل أوان جنيه. ذكر مسؤول لدى مديرية الفلاحة ببجاية أنه هناك بعض الأمراض لا تزال تفتك بحقول زيتون بأكملها وهي التي تعرف باسم داكوس والسعفة والتي تبقى من دون علاج أمام انعدام الأدوية والمبيدات التي يجب أن تستغل للقضاء عليها عن طريق الجو ومن جهة أخرى فإن أسعار زيت الزيتون تتضاعف كلما قل الانتاج بحيث فسر الخبراء ارتفاع اسعار الزيت في العام الماضي على أساس هذا السبب بحيث بلغ سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون 600 دينار. 432 معصرة بين قديمة وجديدة جاهزة لعملية عصر الزيت