أقدم الكثير من المستثمرين بولاية بجاية على فتح العديد من المعاصر الحديثة، والتي من شأنها الحفاظ على نوعية الزيت، وعصرها بشكل جيد، حيث توجد 220 معصرة تعمل بالوسائل الحديثة من جملة 480 معصرة تحويها الولاية. من جهة أخرى، تم جمع 11 مليون لتر من زيت الزيتون لحد الآن بولاية بجاية وينتظر أن يتجاوز الإنتاج خلال الحملة الحالية 14 مليون لتر حسب حصيلة وضعتها مديرية المصالح الفلاحية للولاية. وتم استخراج هذه الكمية من الزيت من منتوج للزيتون يقدر ب 000 619 قنطار أي ما يعادل 19 لترا تقريبا في القنطار الواحد. وتم تحقيق ذلك الإنتاج بفضل حملة جمع الزيتون التي مست مساحة تقدر ب 000 41 هكتار من مجموع 000 49 هكتار تضم أربعة ملايين شجرة زيتون، وأضاف ذات المصدر أن الإنتاج المتحصل عليه هذه السنة يمثل 25 مرة إنتاج سنة 2009 وما تجاوز التوقعات التي جاءت في بداية السنة في إطار عقد النجاعة للولاية، والمتمثلة في إنتاج 000 798 قنطار. واعتبر مدير المصالح الفلاحية أن السنة الحالية تكون حسنة ونجاحها يعود إلى الاستثمارات التي استفادت منها شعبة الزيتون بالولاية وتحسن ظروف إنتاج الزيت انطلاقا من جنيه حتى استخراجه. وقد استفادت الشعبة من دعم إجمالي يقدر ب 383 مليون دينار مست على وجه الخصوص الأشجار الحديثة (600 1 هكتار) سقيها معالجتها اقتناء عتاد عصري خاص بالجني وإنشاء 38 معصرة عصرية جديدة. ومن جهتها، قامت المصالح الفلاحية إلى تنظيم العديد من الحملات التحسيسية التي من شأنها توعية وتحسيس أصحاب حقول الزيتون بضرورة إتباع الطرق المثلى لجمع هذه المادة من اجل الحصول على زيت ذات جودة عالية، ويتأثر زيت الزيتون بعدة عوامل بشرية وطبيعية تنعكس سلبا على كمية الإنتاج ونذكر من بين هذه الأسباب تلك المرتبطة بالطبيعة من ارتفاع درجة الحرارة والبرودة الشديدة وكذا الرياح القوية التي تعمل على إسقاط ثمرة الزيتون قبل أوان جنيها، بالإضافة إلى ظاهرة التناوب الطبيعي التي تغير من كمية الزيتون المنتجة سنويا، والذي يكون متباين من سنة إلى أخرى بحسب العوامل والمؤثرات الطبيعية وكذا درجة العناية البشرية التي تحظى بها هذه الأخيرة، بما فيها الأرض المحيطة بها، أضف إلى ذلك عملية التقليم والتخصيب، وتلعب الطريقة المستعملة لجني المحصول دور كبير في الحصول على نوعية جيدة من الزيت بحسب درجة الحموضة التي على أساسها تصنف الزيتون المتوفرة في الأسواق العالمية، حيث ينصح الخبراء المختصين في مجال الفلاحة بضرورة التخلي عن استعمال العصى لإسقاط حبات الزيتون الذي يؤثر سلبا على حبة الزيتون والأغصان الصغيرة المساهمة في إنتاج الثمرة و ذلك ما نجده ينعكس سلبا ليس على وفرة إنتاج مادة زيت الزيتون وإنما على التوعية المتحصل عليها بعد القيام بعصرها.