استفاد 15 مريضا من مختلف مناطق ولاية غرداية من تدخلات جراحية مجانية لوضع مفاصل اصطناعية كاملة بحركية مزدوجة للورك أو الركبة, وذلك في إطار التوأمة بين المستشفيات, حسبما أكده مسؤولي قطاع الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وقام طاقم طبي يتشكل من أخصائيين في جراحة العظام والتخدير وإطارات من شبه الطبي من المركز الإستشفائي الجامعي بالدويرة (الجزائر العاصمة) تحت إشراف البروفيسور عبد اللطيف صايغي بوعوينة, وبدعم من الممارسين ومن شبه الطبي لمستشفى الشهيد الدكتور إبراهيم ترشين بغرداية, بإجراء هذه العمليات الجراحية ولمدة ثلاثة أيام لفائدة مرضى يعانون من تعقيدات صحية التي تسببت لهم في ضعف في الحركة وتشوه للأعضاء السفلية, مثلما أوضح مدير القطاع عامر بن عيسى، ومن بين 18 مريضا الذين اختيروا مسبقا لوضع مفاصل اصطناعية للورك أو الركية, فقد أجريت 15 عملية جراحية بنجاح, فيما تقرر أن الوضع الصحي لثلاثة مرضى لا يسمح لهم باجراها حاليا, وسيخضعون لها قريبا, كما ذكر ذات المسؤول. وتمكن هذه التدخلات الجراحية الجد مكلفة باستعادة المرضى بعد وضع مفاصل اصطناعية وفترة إعادة تأهيل الأعضاء القدرة على الحركة بشكل كامل، ويسمح تنقل هذا الفريق الطبي من ذات المؤسسة الاستشفائية المختصة وفضلا عن التقليل وبشكل كبير من تكاليف التكفل بالمرضى الذين يعانون من عدم الحركة بالتخفيض أيضا من تكاليف الإجلاء الصحي في مثل هذه الحالات المرضية, وكذا تعزيز كفاءات الممارسين المحليين في الجراحة المتعلقة بهذا النوع من التدخلات الطبية, وعلى هامش هذه الأيام الجراجية, نظمت دورة تكوينية أطرها البروفيسور عبد اللطيف صايغي بوعوينة لفائدة الممارسين وشبه الطبيين المحليين حول حالات الرضوض العظمية والأسباب التي تؤدي إلى وضع أجهزة طبية اصطناعية ذات أصل معدي أو ورم أو صدمة, وبروتوكولات الفحص والتكفل بالمرضى وإعادة تأهيل الأعضاء. ويتوخى من تلك الدورة التكوينية تمكين المتدخلين من تطوير فهم أفضل لمختلف عوامل البحث الإكلينيكي وتحسين مهاراتهم في مجال التكفل بالمرضى الذين يعانون من إعاقات وظيفية ناجمة عن أمراض أو حوادث, مثلما ذكر مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية غرداية.