أعلن المجلس العسكري في دمشق وريفها أن الجيش الحر سيطر بالكامل على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيينجنوب العاصمة. يتزامن ذلك مع حشد قوات النظام دباباتها على تخوم المخيم، وفق ما أفاد ناشطون. في غضون ذلك سيطر الجيش الحر على مدينة حلفايا بريف حماة وتقدم بحلب بإحكام سيطرته على مواقع جديدة، بينما تحدث التلفزيون الحكومي عن زيارة نادرة لرئيس الوزراء وائل الحلقي للمدينة وتعهده بتقديم مساعدات قيمتها أربعة ملايين دولار. وجاءت هذه التطورات في يوم دام جديد خلف 151 قتيلا، وفق الهيئة العامة للثورة السورية. وفي أحدث التطورات تحدث اتحاد تنسيقيات الثورة السورية عن سيطرة كتائب الجيش الحر على مدينة حلفايا بريف حماة بالكامل بعد السيطرة على حاجز المشفى الوطني وتمشيط المشفى بالكامل. وقال الهيئة العامة للثورة السورية إن الجيش الحر سيطر على حاجز المشفى في حلفايا بعد اشتباكات عنيفة وتكبيد قوات النظام خسائر بالجنود والعتاد بينها تدمير دبابتين. وكان الجيش الحر أعلن في وقت سابق أمس السيطرة على مقر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة في مخيم اليرموك، بالإضافة إلى المدينة الرياضية والمركز الثقافي. في السياق أفاد ناشطون بأن قوات النظام تحشد دباباتها على حدود المخيم، بينما واصلت قصفها المباني السكنية داخله، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى ونزوح مئات العائلات. وقال نشطاء إن قوات النظام احتشدت أمام المخيم الذي شهد اشتباكات متقطعة دارت في حي التقدم فيه بين مقاتلين من اللجان الشعبية التابعة للجبهة الشعبية-القيادة العامة ومقاتلين من عدة كتائب من الثوار. وقد تعرض المخيم الذي يعد الأكبر في سوريا ويضم نحو 150 ألف لاجئ الأحد لغارة جوية هي الأولى من طيران حربي سوري، أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. في غضون ذلك أعلن الجيش الحر سيطرته على كتيبة الدفاع الجوي في قرية العدنانية بجانب معامل الدفاع في منطقة الحص بريف حلب، وهي الكتيبة الجوية الثالثة التي تسقط بيد الجيش الحر بعد كتيبة إشعالة التي سقطت الأحد وكتيبة حندرات التي سقطت أول أمس الاثنين.وقالت مصادر في الجيش الحر للجزيرة نت إن اشتباكات عنيفة تدور حول السجن المركزي في المسلمية في محاولة لكسر الحصار المفروض على السجن من قبلهم. وأضافت المصادر أن دبابات للنظام تتحرك قرب السجن المركزي في محاولة على ما يبدو للوصول إلى مستشفى الكندي ومن ثم إلى دوار الجندول الواقعين تحت سيطرة جيش النظام. وفي حلب أيضا أفاد ناشطون بأن اشتباكات تدور بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط كلية المدفعية (ب). يأتي ذلك بينما يواصل مقاتلو الجيش الحر تقدمهم في المواجهات الدائرة منذ أيام مع جنود النظام في كلية الشؤون الإدارية غرب حلب، حيث تمكن مقاتلو الجيش الحر من السيطرة على الجزء الأكبر من الكلية. في المقابل تحدث التلفزيون الحكومي السوري عن زيارة نادرة لرئيس الوزراء وائل الحلقي لمدينة حلب أمس الاثنين تعهد فيها بتقديم مساعدات قيمتها أربعة ملايين دولار. ولم يبث التلفزيون صورا أو شريط فيديو للزيارة التي تعد الأولى من نوعها منذ شهور لمسؤول رفيع في حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. كما لم يتطرق التلفزيون إلى ذكر المناطق التي زارها الحلقي في حلب وتسيطر كتائب الثوار التابعة للجيش الحر على مساحات واسعة منها. ونقل التلفزيون السوري عن الحلقي قوله إنه عرض تقديم 200 مليون ليرة سورية (2.6 مليون دولار) في صورة مساعدات إنسانية و100 مليون ليرة أخرى (1.3 مليون دولار) من أجل الاحتياجات الضرورية، وذكر التلفزيون نقلا عن الحلقي قوله إن هناك فائضا في إمدادات الغذاء وإن إمدادات الوقود جاهزة أيضا لنقلها إلى حلب، لكن المشكلة تتمثل في توصيلها للسكان بسبب "تخريب" الجماعات الإرهابية المسلحة التي دمرت الكثير من المخابز والطرق في ريف حلب"، على حد تعبيره. في السياق أيضا نفت قيادة الجيش السوري الاثنين استيلاء مجموعات مسلحة على عدد من النقاط العسكرية في مدينتي حلب ودرعا. وأكدت قيادة الجيش في بيان أن "القنوات الفضائية الشريكة في سفك الدم السوري بثت اليوم مجموعة من الأخبار المضللة عن اقتحام كتيبة للدفاع الجوي ومستودعات للذخيرة والسيطرة على اللواء 34".