يشكل تثمين التراث الثقافي و ترقيته و إدامته الأهداف الرئيسية المنشودة من خلال معارض الصناعات التقليدية، حسبما أوضح عديد الحرفيين بالطارف المشاركون في الطبعة الثانية للصالون الوطني للصناعة التقليدية. وأوضح عاشور بوعكاز حرفي في صناعة الفخار من ولاية تيزي وزو بأن هذا النوع من اللقاءات يسمح بالتعريف بالمنتج الحرفي و يعزز فرص البيع، وأعرب ذات الحرفي المتخصص في صناعة الفخار الأمازيغي عن سعادته وهو يقترح تشكيلة من أواني الطبخ و باقي الأدوات المصنوعة من الفخار على عائلات ولاية الطارف الذين ستتاح لهم فرصة اكتشاف واقتناء منتجاته المعروضة بأسعار معقولة، واعترف بأن صالونات الصناعة التقليدية تشكل مواعيد تساهم في تبادل المعارف بين الحرفيين إضافة إلى خلق ديناميكية في التنمية الاقتصادية المستدامة لمنطقة معروفة بمؤهلاتها السياحية. ومن جهته أفاد محمد خياط وهو حرفي من ولاية الطارف متخصص في صنع الحلي التقليدية بالمرجان وباقي الجواهر الثمينة بأنه علاوة على الديناميكية التي تنجم عن هذه الأحداث الثقافية التي تتيح الفرصة لاكتشاف التراث الثري لهذه المنطقة يسمح صالون الصناعة التقليدية ببيع المنتج-التذكار و الالتقاء بين الحرفيين، وأكد ذات الحرفي صاحب الخبرة في الذهب الأحمر باعتباره غطاسا متخصصا في صيد المرجان بأنه يقترح منتجاته بنماذج و أشكال جذابة في صالونات الصناعة التقليدية أساسا. كما شهدت هذه التظاهرة مشاركة حرفيين من ولايات قسنطينة والجزائر العاصمة وإيليزي وميلة وبومرداس يقترحون تشكيلة من المنتجات التقليدية على غرار الزي التقليدي القبائلي وفساتين الأعراس والعسل والأواني النحاسية وتحف أخرى مصنوعة من الطين والخشب الأحمر. وأكد مدير المحلي للصناعة التقليدية و الحرف مسعود بن زايد تعد الطبعة الثانية من الصالون الوطني للصناعة التقليدية التي افتتحت يوم الثلاثاء المنصرم والتي ستتواصل إلى غاية ال19 أكتوبر الجاري بمشاركة 40 حرفيا من 15 ولاية حدثا لا غني عنه في المشهد الثقافي والتجاري والاقتصادي المحلي، وتتيح الطبعة الثانية من صالون الصناعة التقليدية المنظم من طرف غرفة الصناعة التقليدية والحرف الفرصة أمام العارضين للتعريف بمنتجاتهم الحرفية وترقيتها وتسويقها في فضاء ملائم.