تمكن فريق طبي متخصص بمركز مكافحة السرطان فى البليدة بقيادة الدكتور هواري محمود، من علاج سرطان المستقيم بعد 10 سنوات من البحث والدراسة، باستعمال تقنية جديدة دقيقة تعتمد على العلاج بالأشعة قبل إجراء العملية الجراحية. أثمر المجهود المستمر، الذي باشره الفريق الطبي المذكور في عام 1999، نتائج مذهلة في العلاج بنسب عالية من سرطان المستقيم الذي يتواجد بالطرف الأخير من القولون، والفضل في ذلك يعود إلى استعمال تقنية التداوي بالأشعة قبل شق البطن لعلاج العضو المريض والقضاء على الورم لمنعه من الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم، عكس الطريقة التقليدية، ما جعل فرص عودة المرض تصل 40 %، كما أن المرضى يعيشون عقب العمل الجراحي لمدة 5سنوات كأقصى حد، ناهيك عن تولد مضاعفات خطيرة بالجهازين البولي والتناسلي تتسبب في ضعف القدرة على التحكم والإصابة بالعقم. في حين سمحت التقنية الجديدة بالتخفيف من المضاعفات بنسبة كبيرة، وفرص الشفاء وصلت إلى 80% والعيش امتد إلى سنوات أطول وعودة المرض أصبحت لا تتعدى 10%، وللإشارة فإن عدد المصابين بسرطان المستقيم في الجزائر يتراوح بين 3000 و4000 مصاب، ويأتي هذا النوع من المرض في المرتبة الثانية، ويصيب الرجال أكثر من النساء في الفئة العمرية التي تنحصر بين 50 و60 عاما.