أودع والد تلميذ تعرّض إلى اعتداء بسكين داخل ثانوية القديس ''أوغيستين'' ببلدية عنابة منذ أيام، شكوى لدى مصالح الأمن ضد مديرة الثانوية يتهمها برفض تقديم المساعدة إلى شخص في حالة خطيرة. أرجع والد التلميذ الذي التحق بصف السنة الأولى ثانوي، سبب رفعه الشكوى إلى تقصير مديرة الثانوية في حق ابنه ورفضها مساعدته، على الرغم من الخوف الذي كان باديا عليه أثناء وقوع الاعتداء، حيث لجأ إليها محتميا من المعتدين، الذين قاموا، حسب رواية وليّ التلميذ باقتحام الباب الرئيسي للثانوية وتوجّه أحدهم نحو الساحة الرئيسية، أين كان يتواجد ابنه رفقة العشرات من التلاميذ، ونفّذ اعتداءه باستعمال سلاح أبيض، ما أدى إلى إصابته جروح على مستوى البطن وتمزيق ملابسه. واستغرب والد التلميذ من تصرف مديرة الثانوية التي طردته رفقة ابنه من مكتبها، رغم اقتراب الشاكي منها من أجل الاستفسار عن أسباب الحادث والكيفية التي مكنت هؤلاء الغرباء المدججين بالأسلحة البيضاء من دخول ساحة الثانوية، والإقدام على محاولة تجريد بعض التلاميذ من حاجياتهم دون أن يتفطن إليهم المراقبون. وتعجّب وليّ التلميذ من نفي مديرة الثانوية في حديثها معه من أن يكون ابنه قد تعرّض للاعتداء من داخل الثانوية، على الرغم من وجود شهود على حادثة الاعتداء. وقد شرعت مصالح الأمن في توجيه الاستدعاءات الى الشهود ومديرة الثانوية والمراقبين لسماع أقوالهم. وذكر والد الضحية بأنه تقدم بشكوى إلى وزارة التربية ومدير التربية للولاية، من أجل التدخل للتحقيق في الحادثة، مع مطالبته بالحماية الفورية لتلاميذ الثانوية من خطر اعتداء المنحرفين، لا سيما وأن مصالح الأمن لا تزال تحقق في خمس شكاوى اعتداءات تعرّض لها التلاميذ من طرف منحرفين يترددون على الثانوية. وقد حاولنا الاتصال بالأمين العام لمديرية التربية ومديرية الثانوية لتقديم التوضيحات، إلا أننا لم نتلق أي رد.