أعلن رئيس الغرفة الجهوية للمحضرين القضائيين للشرق، عن قرب إنهاء التحضير لمشروع الإعلان عن المسابقة الوطنية للمحضرين القضائيين العموميين التي من المزمع إجراء دورتها خلال سنة .2011 أرجع السيد العمري سعدودي، على هامش الجمعية العامة العادية للمحضرين القضائيين للشرق بقصر الثقافة بعنابة، سبب تبلور مشروع التفكير في فتح مسابقة وطنية للمحضرين القضائيين، إلى الطلبات المتزايدة لفئات الشباب الراغبين في الالتحاق بسلك المحضرين القضائيين، بالإضافة إلى العجز المسجل في توفر المحضرين القضائيين العموميين على مستوى بعض نواحي الوطن، على غرار ناحية الغرب، التي تعاني عجزا في تغطية المحاكم والمجالس القضائية بالمحضرين القضائيين العموميين، حيث تتوفر هذه الناحية على حوالي 280 محضر قضائي، عكس المجالس القضائية بالشرق التي ينشط بها 720 محضر ومجالس الوسط بحوالي 680 محضر قضائي. وذكر المتحدث ذاته، بأنه تم اختيار مدينة عنابة لاحتضان الطبعة القادمة للمحضرين القضائيين لدول حوض البحر الأبيض المتوسط ''أورو ماد''، المزمع تنظيمها في شهر جوان المقبل، الذي سيعرف مشاركة المئات من المحضرين القضائيين من عدة دول أوروبية وعربية من أجل مناقشة العديد من القضايا وتبادل التجارب والخبرات بالخصوص في باب التبليغ التنفيذ للأحكام القضائية واستقلالية المحضر القضائي في الجزائر، لا سيما وأن بعض الدول العربية تعاني في قضايا الفصل في النزاعات والاستمرار في التبعية للنواب العامين، عكس ما هو متعامل به في الجزائر بحيث يتم الفصل مثلا في النزاعات المعروضة على المجالس التأديبية والطعن فيها على مستوى مجلس الدولة. وناشد رئيس الغرف الجهوية للمحضرين القضائيين، وزير العدل حافظ الأختام بالعفو الشامل عن المحضرين القضائيين الذين ارتكبوا أخطاء مهنية وجزائية تحصلوا من خلالها على البراءة بإعادة إدماجهم في مناصبهم، لا سيما وأن الدورات التكوينية التي تنظم سنويا للمحضرين القضائيين بالتنسيق مع وزارة العدل أتت أكلها، بدليل انخفاض عدد المخالفين الذين تمت إحالتهم على المجالس التأديبية إلى أكثر من 80 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية، مشيرا إلى أن الغرفة الجهوية للشرق أحالت هذه السنة 12 محضرا فقط على المجالس التأديبية معظمهم قضايا تعود إلى سنوات التسعينيات.