اتهم ستة من مجموع تسعة أعضاء مشكّلين لمكتب محافظة الأفالان بالوادي، بقيادة عضو اللجنة المركزية أحميدة الدبيلي، اللجنة المشرفة على إعادة تشكيل هياكل الحزب برئاسة الصادق بوفطاية ''بالتواطؤ مع المحافظ المولدي رحال وتنفيذ أجندة محضرة مسبقا''. أوضح الدبيلي في ندوة صحفية عقدها أمس بفندق ''غيطان بالاص'' بالوادي، بأن أغلب أعضاء مكتب المحافظة ورؤساء البلديات والمناضلين المنتمين إلى جناحه ينددون بشدة بممارسات الصادق بوقطاية في التحضير والإشراف على انتخابات القواعد الحزبية في القسمات والتي تم إقصاؤهم منها. وقد ذهب متزعم الجناح المعارض للمحافظ بأن موفد الأمين العام والوفد المرافق له ''أشرفوا على انتخابات القسمات داخل البيوت واثناء وجبات الطعام بدل مقرات القسمات''. ووصف ما يجري في بيت حزب الأفالان على المستوى المحلي ''بالمهزلة والسابقة الخطيرة والمؤامرة المدبرة لاسقاط الحزب في كل استحقاقاته والتي كانت في صالح أحزاب أخرى''. وأضاف بأنه ظل وزملاؤه يتصلون بموفد الأمين العام ولكنه رفض التنسيق معهم وكان ينفذ أجندته في تنصيب الهياكل الجديدة للقسمات بينما كان يطلب منهم الانتظار والهدوء، مما جعلهم -كما قال- يقررون مقاطعة اللجنة والتنديد بممارساتها غير الحيادية. ولم يكتف الدبيلي بالطعن في عملية تجديد الهياكل التي يقوم بها منذ ثلاثة أيام الصادق بوقطاية والتي وصفها بغير الشرعية، بل أعلن عن تأسيس لجنة موازية لتجديد القسمات والتحضير للجمعية العامة التي بدأت عملها أمس. موضحا بأن هذه اللجنة الموازية تتشكل من أغلب أعضاء مكتب المحافظة المقصين والمغضوب عليهم وأعضاء في اللجنة المركزية وستنصب أيضا القسمات وتحضر لانعقاد الجمعية العامة التي ستفرز محافظا جديدا. من جهته، عقد الصادق بوقطاية ندوة صحفية مماثلة بمقر المحافظة وفنّد اتهامات خصومه. معتبرا عمل لجنته بالشرعي وفق تعليمة الأمين العام للحزب رقم 7 المتعلقة بتجديد هياكل الحزب القاعدية. معتبرا إعلانهم عن لجنة موازية خارج هياكل الحزب غير شرعي.