ندد عدد من رؤساء البلديات المنتخبين عن حزب جبهة التحرير الوطني وأعضاء من اللجنة المركزية في الأفالان بمعية 8 أعضاء من مكتب المحافظة وعشرات المناضلين، بتصرفات موفد بلخادم، الصادق بوقطاية، المشرف على عملية تجديد قسمات الحزب بولاية الوادي رؤساء بلديات يكشفون أن المحافظ دفعهم إلى مقاطعة الوالي لعرقلة التنمية واتهم هؤلاء صراحة موفد بلخادم بتنصيب غرباء من الفيس المحل ومن أحزاب أخرى كالأرندي والأفانا على رأس القسمات التي تمّ تنصيبها ليلة أمس، في الظلام، حسب ما كشف عنه هؤلاء في الندوة الصحفية التي عقدت بفندق غيطان بالاس. وأوضح هؤلاء أن عمليات الإقصاء الممارسة داخل محافظة الوادي كانت وراء التراجع الكبير الذي عرفه الأفالان في الاستحقاقات الانتخابية الماضية، بدءا من الانتخابات المحلية وصولا إلى انتخابات مجلس الأمة، مضيفين أن الحزب إذا بقي بذات القيادة والوضعية فسوف يذهب إلى الهاوية، كاشفين بأنهم سيعمدون إلى تشكيل محافظة موازية لتيار أحميدة الدبيلي وسيشكلون قسمات موازية لتلك التي نصبها الصادق بوقطاية. وفي هذا السياق، كشف عضو اللجنة المركزية، أحميدة الدبيلي، في تصريح ل”الفجر”، أن موفد بلخادم لجأ إلى الارتماء في أحضان الغرباء الذين استولوا على الحزب، وقام رفقة الأعضاء الموفدين معه بتنصيب قسمات في جنح الليل وبدون ترخيص حتى من مصالح الأمن، مضيفا أن تكتل الدبيلي يدعمه 4 رؤساء بلديات منتخبون، وكذا 8 أعضاء من مكتب المحافظة انسحبوا بسبب الممارسات السابقة في حقهم من قبل المحافظ الذي مارس حسبهم التحيز في عمليات التنصيب لصالحه. من جانب آخر، كشف بعض رؤساء البلديات المنتخبين عن الأفالان أن المحافظ الحالي أمرهم بمقاطعة جميع جلسات والي الولاية، وكذا المجلس الشعبي الولائي لخلاف شخصي مع المسؤول الأول بالولاية، “ولمّا رفضنا”، يضيف هؤلاء “لكوننا منتخبين نمثل جميع شرائح المجتمع وليس الأفالان فقط وأيّ مقاطعة قد تتسبب في عملية عرقلة التنمية في بلدياتنا، مارس في حقنا الإقصاء”، وقد وصف المنتخبون المحافظ الحالي بعدد من الصفات كالديكتاتوري، والمتحيز وغيرها، مضيفين أنهم لن يكونوا عصا في يد المحافظ لضرب الوالي، وبأن تصرفاته كانت وراء تراجع الحزب بالوادي من سيطرته على 12 بلدية إلى 8 فقط. كما كشف هؤلاء أن موفد بلخادم عضو اللجنة المركزية، الصادق بوقطاية، تنكر لهم عند قدومه لولاية الوادي، رغم وعده لهم بالالتزام بالشفافية في عملية تجديد القسمات، وأوضحوا أنه توجد مؤامرة محاكة في العاصمة لإبقاء وضع الحزب بولاية الوادي متعفنا. وناشد هؤلاء الأمين العام بإرسال لجنة محايدة للإشراف على عملية تجديد قسمات الأفالان بالوادي أو عقد لقاء شامل لأعضاء اللجنة المركزية وإطارات الحزب بالعاصمة وكشف المستور في الصراع الناشئ بولاية الوادي حول محافظة الأفالان. وفي رده على هذه الاتهامات، أوضح الصادق بوقطاية، في تصريح جانبي للصحافة، في مقر محافظة الأفالان بالوادي، أن هذا التيار يريد الاستحواذ على المحافظة، مضيفا أنه أبلغهم هاتفيا أن أبواب الحزب مفتوحة للجميع، نافيا الاتهامات التي وجهها له تيار عضو اللجنة المركزية أحميدة الدبيلي، مبرزا أنه بإمكان هؤلاء الالتحاق بعملية تجديد القسمات وإخراج من له الشرعية والشعبية في القسمات، أما محافظ الأفالان فأوضح من جانبه أن أبواب الحزب مفتوحة للجميع وأن موفد بلخادم هو من يشرف على العملية وليس المحافظ.