ما هي كيفية صلاة ما يُسمّى الرواتب؟ - صلاة الرواتب من النوافل، وفضل النوافل بعد أداء الفرائض كبير، قال صلّى الله عليه وسلّم: ''إنّ الله تعالى قال: مَن عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب، وما تقرّب إليّ عبد بشيء أحبّ إليّ ممّا افترضته، ولا يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتّى أحبّه، فإذا أحببته كنتُ سمعه الّذي يسمع به، وبصره الّذي يبصر به، ويده الّذي يبطش بها، ورجله الّتي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينّه، ولئن استعاذني لأعيذنّه'' رواه البخاري. وعدد ركعات الرواتب هو اثنتا عشر ركعة، ركعتان قبل وهي الفجر الّذي قبل الصبح، وأربع ركعات قبل الظهر، وركعتان بعده، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد صلاة العشاء، وإن لمن حافظ على هذه الرواتب وداوم على صلاتها أجرًا كبيرًا، والله الموفق. شخص يقول: دعوتُ الله طويلاً ولم يستجب لي، فهل أستمر في الدعاء أم أتوقف لاعتقادي أنّه لم يستجب لي بسبب كون ما أدعو إليه ليس في صالحي؟ - ينبغي على المسلم أن يدعو الله عزّ وجلّ ليلاً ونهارًا، وأن لا يسأم من الدعاء، فالدعاء من أجلّ العبادات الّتي يتقرّب بها المسلم على ربّه. وقد ورد في الحديث ''أنّه يستجاب للعبد دعاؤه ما لم يستعجل'' أخرجه البخاري ومسلم، وفسّر الاستعجال بأن يستبطئ الإجابة فيتحسّر عن ذلك ويدع الدعاء، ويقول قد دعوت ودعوت ولم يستجب لي. كما أن الله عزّ وجلّ قد يؤخّر إجابة الدعاء لحِكم يعلمها هو سبحانه وتعالى... فعلى المسلم أن يُلح في دعائه، ويستمر على ذلك حتى يجيب الله دعاءه، أو أن يدخّره له في الآخرة، أو أن يدفع عنه الشرّ بقدره. هل يصح للمتأخرين عن صلاة الجماعة أن يكوّنوا جماعة أخرى داخل المسجد وذلك في صلاة الفريضة؟ - أجمع الجمهور على كراهة إعادة صلاة الجماعة في المسجد وقالوا ''إذا دخل المصلون مسجدًا قد أقيمت فيه صلاة الجماعة صلوا فُرادى'' وبهذا يقول الإمام مالك رحمه الله، وقد سُئل الشيخ عليش من المالكية عن تعدّد الجماعة في وقت واحد وفي مسجد واحد، فأجاب: ذلك من البدع الشنيعة والمحدثات الفظيعة وأول ظهوره في القرن السادس ولم يكن في القرون الّتي قبلها، وهو من المجمع على تحريمه كما نقله جماعة من الأئمة لمنافاته لغرض الشارع من مشروعية الجماعة الّذي هو جمع قلوب المؤمنين وتأليفهم وعود بركة بعضهم على بعض. فتاة تسأل عن حكم تأخّرها في قضاء دينها من رمضان لعدة أعوام وذلك من إفطارها فترة الحيض؟ - الحيض من الأسباب المانعة للصوم، فمتى حاضت المرأة في رمضان وجب عليها الإفطار، ثم تقضي عدد الأيام الّتي أفطرتها بعد رمضان وقبل حلول رمضان من السنة الموالية، أمّا مَن أخّرت قضاء تلك الأيام حتّى دخل رمضان آخر فعليها القضاء مع الفدية جزاء عن تأخّرها في القضاء دون عذر مبيح، والفدية هي إطعام مسكين عن كل يوم مقدار مُد لقول ابن عباس وابن عمر وأبي هريرة وهو قول مالك رحمه الله وأحمد والشافعي، وعلى المرأة أن تبادر إلى قضاء ما أفطرته بعد رمضان وقبل أن يدركها رمضان آخر.