دعم منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية، السفير دانيال بنجامين، موقف الجزائر في أن الحل ''الأمني'' في منطقة الساحل هو من اختصاص دول المنطقة. وقال بنجامين: ''نحن نتفق مع الجزائر على أن دول المنطقة هي الأولى بمعالجة قضية القاعدة في المغرب الإسلامي''. ذكر منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية، السفير دانيال بنجامين، في رد على سؤال حول موقف الجزائر من مقاطعة اجتماع باماكو الذي دعت إليه فرنسا وعقد نهاية الأسبوع: ''نحن نتفق مع الجزائر على أن دول المنطقة هي الأولى بمعالجة قضية القاعدة في المغرب الإسلامي''. وأضاف في حوار مع ''الحياة'' اللندنية قائلا: ''نعتقد أيضا أنه أمر جيّد أن الدول الأوروبية ومجموعة الدول الثماني أظهرت اهتماما حقيقيا لدعم موريتانيا ومالي في القتال ضد القاعدة، ونحن نأمل أيضا في العمل مع النيجر في هذا المجال، رغم أن ذلك التعاون مجمّد حاليا نتيجة الوضع السياسي هناك''. وكشف بنجامين أنه زار الجزائر، الصيف الماضي، وقال عن الزيارة: ''لقد زرت الجزائر في الصيف وأجرينا محادثات معمقة معهم، ولدينا آراء مشابهة في شأن تقويم الوضع والحاجة إلى أن تأخذ دول المنطقة الدور الريادي في التصدي للقاعدة. نريد أن نساعدهم بأي طريقة ممكنة، ولكن أفضل من يتصدى لهذه المشكلة هي دول المنطقة نفسها''. وسئل عن زعم بعض حلفاء أمريكا، مثل فرنسا وإسبانيا، النفي الرسمي لدفع فديات ل''القاعدة'' لإطلاق رهائن محتجزين لديها، فرد: ''من دون أن أسمي أي دولة، نحن نتكلم مع دول في أنحاء العالم عن الحاجة إلى عدم دفع فديات لخاطفي الرهائن، لأن ذلك يزيد من نشاط القاعدة في المغرب الإسلامي''. وتابع: ''واضح أن هذا الأمر هو مصدر دخلهم الأساسي حاليا، وهم يسعون إلى بناء احتياطي نقدي وتحويل جزء من المال إلى قيادتهم في شمال الجزائر لكي تصير تهديدا أكثر خطورة''. وكشف أن بلاده ''تأخذ هذه المسألة على محمل الجد، ونتكلم مع دول في أنحاء العالم عن هذا الأمر. ونحن نعرف أن كثيرا من دول المنطقة تتشارك في القلق من هذه القضية، والجزائر على وجه الخصوص أدانت ممارسة دفع الفديات مقابل الإفراج عن الرهائن''.