يترأس رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح وفد الجزائر إلى قمة منظمة الفرنكفونية ال13 في سويسرا، بالنيابة عن رئيس الجمهورية الذي تلقى دعوة في شهر ماي الماضي للمشاركة فيها ''بصفته مدعوا مميزا''، حسبما أفاد به بيان صادر أمس عن المجلس. في هذا الإطار، سيجري عبد القادر بن صالح، محادثات مع رئيس الكنفدرالية السويسرية، السيدة دوريس لوتهارد، على هامش قمة منظمة الدول الناطقة باللغة الفرنسية ''الفرنكفونية''، حسبما ذكره بيان الرئاسة السويسرية. وحسب نفس المصدر، فإن الجزائر ستشارك بوفد يرأسه بن صالح، وليس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي لم يكن يوفد إلا وزير الخارجية لتمثيل الجزائر في اجتماعات وقمم هذه المنظمة، كما لم يشارك إلا في قمتين من قبل هما قمتي بيروت (لبنان) والكيبك (كندا). وسيشارك في قمة مدينة ''موتترو''، يومي 23 و24 أكتوبر الجاري، نحو 35 رئيس دولة وحكومة، إضافة إلى العديد من الوفود القادمين من 70 بلدا موزعين على القارات الخمس. وفيما قرر كل من الرئيس بوتفليقة والموريتاني محمد ولد عبد العزيز وهي دولة عضوة في المنظمة التغيب عن القمة، ستعرف القمة مشاركة الرئيس المالي توماني توري ورئيس وزراء النيجر الانتقالي محمدو داندا، بالإضافة إلى زعماء من آسيا والأمريكتين وأوروبا وأفريقيا. وستناقش القمة في إلى جانب قضية اللغة الفرنسية، موضوعي الحوكمة الدولية والأمن في منطقة الساحل الإفريقي، خصوصا بعد تنامي نشاط تنظيم ''القاعدة'' في مالي والنيجر، وهو سبب كاف لتقرر الجزائر تخفيض مستوى تمثيل وفدها في القمة. وصرح جان بيار رافاران الممثل الخاص للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لشؤون الفرنكوفونية، والمتوقع أن يزور الجزائر يوم 21 نوفمبر المقبل على رأس وفد اقتصادي فرنسي هام، أن رؤساء الدول المشاركين سيعقدون اجتماعات مغلقة لبحث الشؤون القضائية وضبط الأنظمة الاقتصادية والمالية وإصلاح صندوق النقد الدولي والأمم المتحدة، ولاسيما للمطالبة بتمثيل إفريقيا في مجلس الأمن الدولي. وأوضح المسؤول الفرنسي أن مسألة الأمن في منطقة الساحل الصحراوي وخطط مكافحة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي يحتجز خمسة رعايا فرنسيين واثنين آخرين من مدغشقر وطوغو في مالي بعد أن خطفهم في النيجر، مشيرا في هذا الصدد إلى أن ''هناك تعبئة ليكون هناك وعي عام للخطر الإرهابي (...) وإن كانت تبدو الفرنكوفونية متحدة إزاء هذا المسائل''، موضحا أنه ''من الأجدر الاستفاضة في المباحثات حول هذه المواضيع''. ويشار إلى أن المنظمة الدولية الفرنكوفونية تضم 56 دولة وحكومة عضوا، بالإضافة إلى 14 دولة تتمتع بصفة مراقب، وتصل ميزانيتها إلى حوالى 80 مليون يورو تمول فرنسا 40 في المائة منها.