كشف أمس مستشار الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر، بلغيت حمدي، أن مافيا الكوابل الهاتفية كبدت المؤسسة العمومية خسائر بالملايير، وتسببت في اضطرابات واسعة للشبكة الهاتفية بشكل وضع أكثر من 3 آلاف خط هاتفي على مستوى ولايات عنابة، فالمة، الطارف، سوق أهراس، تبسة وسكيكدة خارج الخدمة بفعل الأعطاب المتكررة. وذكر الوزير الذي أشرف أمس على مراسيم تنصيب المدير الجهوي الجديد لاتصالات الجزائربعنابة، موسى مرزوق، خلفا للمدير السابق محمد الصالح بوكراع الذي استدعي لمهام أخرى، أن الديون العالقة على مستوى هذا الإقليم فاقت 28 مليار سنتيم. وشدد المسؤول المذكور في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن ظاهرة سرقة الكوابل النحاسية الهاتفية والتخريب الذي تتعرض له الشبكة على المستوى الوطني، والجهة المعنية على وجه الخصوص تفاقم في السنتين الأخيرتين بشكل لافت، ودفع الدولة إلى التشدد في عمليات تصدير هذه المادة. والأخطر من ذلك، أن تلك الممارسات كانت وراء تعطيل مصالح المؤسسات والمواطنين، وسجلت عنابة وحدها تعطل أكثر من 3 آلاف خط هاتفي. وفي سياق آخر قال ذات المصدر أن نسبة تحصيل المستحقات بالمنطقة المذكورة ماتزال ضعيفة جدا، بدليل أن الديون العالقة لدى الزبائن تتجاوز 28 مليار سنتيم وهو الأمر الذي يصعب من مهمة المدير الإقليمي الجديد في تحسين الخدمات التي تقدمها المؤسسة.