يعتبر متحف طوب كابي أهم معلم سياحي بمدينة اسطنبول التركية، يقع خلف تحفة كنيسة آية صوفيا البيزنطية ويفوق عدد زواره يوميا الخمسة عشر ألف سائح من مختلف بقاع الدنيا. متحف أو قصر طوب كابي، باب المدفع باللغة العربية، يكاد يكون وحده تراثا للإنسانية جمعاء بمساحته الشاسعة سبعين ألف متر مربع وطرازه العمراني العثماني الفريد ومحتوياته من معروضات لآثار إسلامية مقدسة نادرة لأنبياء ورسل وصحابة وخلفاء. ''الخبر'' التقت مدير المتحف العالمي الشهير السيد يوسف بنلي بمكتبه في الجناح الإداري داخل القصر فكان هذا الحوار. هلا تفضلتم بتقديم موجز للمتحف الذي تشرفون على تسييره حتى يتم التعرف عليه في الجزائر؟ يعتبر المتحف تراثا للإنسانية جمعاء. طوب كابي أو باب المدفع بالعربي، يتربع على مساحة سبعين ألف متر مربع وبه أربع حدائق كبرى، الحديقة الأولى من باب هو مايون أو ما يعرفه العالم بالباب العالي وهي حديقة مفتوحة لعامة الشعب من أيام العثمانيين إلى اليوم ثم باب السلام مدخل الحديقة الثانية والتي كان يدخلها الناس بإذن موظفي القصر الذي كان مركزا عاما لحكم سلاطين الخلافة العثمانية من عهد سليم الأول في القرن الخامس عشر ميلادي إلى السلطان عبد المجيد الذي انتقل بمركز الحكم إلى قصر دولما بهجت سنة .1853 أما الحديقة الثالثة فهي من باب السعادة وكان الناس يدخلون ويخرجون منها بإذن السلطان الذي كان يخص عائلته بحديقة ملكية شاسعة روعة في الجمال. ما هي أهم الأقسام التي يقصدها السياح من زوار متحف طوب كابي؟ يقدر زوار القصر، سنويا، بأكثر من مليوني زائر بمعدل خمسة عشر ألف زائر يوميا، يأتون إلى طوب كابي من مختلف أنحاء العالم ومن الجزائر طبعا، ولاشك أن قسم الأمانة المقدسة هو المكان الذي يطلبه الزوار بكثرة لما نعرض فيه من آثار نادرة للرسل والأنبياء ومنها وطأة قدم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسيفه وقوسه وسنجاقه أي علمه الشريف وبردته وشعيرات من لحيته الشريفة وختمه والرسائل التي كتبها للملوك إضافة إلى سيوف الصحابة علي وجعفر الطيار وخالد ابن الوليد وعمار بن ياسر والزبير بن العوام وغيرهم من الصحابة عليهم الرضوان. كما يمكن للزائر رؤية عباءة فاطمة الزهراء رضي الله عنها وقميص الحسين بن علي وعصا سيدنا موسى وذراع سيدنا يحيى وعمامة سيدنا يوسف وسيف سيدنا داوود وطنجرة أو قدر سيدنا إبراهيم عليهم السلام، وكلها آثار تجعل الزوار يتسابقون ويتدافعون، كل يوم أمام، باب قصر طوب كابي لرؤيتها والتأمل فيها. ومن موقعي كمدير لمتحف طوب كابي باسطنبول، أؤكد أنه ستكون لنا أنشطة متميزة بتلمسان في إطار التعاون بين الدولتين تركيا والجزائر وبين وزارتي الثقافة في البلدين، وإذا ما توفرت لدينا الضمانات لحماية هذه التحف النادرة وظروف عرضها بطريقة ملائمة، فستكون لنا عروض هامة متعلقة بالمتحف.