أختتم المؤتمر الدولي عن الجزائر والعالم العثماني المنظم بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية في قسنطينة أول أمس، الذي نظم على مدار 3 أيام، بمجموعة من التوصيات انبثقت عن مداخلات لعديد الدكاترة والمؤرخين الذين طالبوا فرنسا بإرجاع مخطوطات الحكم العثماني بالجزائر. وأشار المحاضرون خلال مختلف فترات الملتقى إلى ندرة الوثائق التي تؤرخ لفترة الحكم العثماني بالجزائر، خاصة في القرنين السادس والسابع عشر، خلافا للقرن الثامن عشر الذي عثر فيه على وثائق هامة تتحدث عنه، كانت بمثابة المادة الدسمة التي اعتمد عليها الباحثون في التاريخ. واعتبرت الأستاذة غطاس عائشة من جامعة بوزريعة في الجزائر العاصمة، أن الندرة في الوثائق لم تتسبب في عزوف الباحثين عن التأريخ للقرنين السادس عشر والسابع عشر فحسب، بل جعلتهم يعتنون في دراستهم بمناطق دون أخرى وفق ما تتضمنه المخطوطات من معلومات كالتركيز مثلا على فترة الحكم بالجزائر العاصمة والمدن المجاورة لها، وهو الأمر الذي أشارت إليه الدكتورة بشأنه إلى ضرورة العودة إلى رصيد الوثائق والمخطوطات الموجود بتركيا، غير أن المشكل الذي يطرح في هذا الصدد يتمثل في جهل الباحثين باللغة العثمانية، ما يجعل عملية الاستفادة من الوثائق صعبة إلى حد ما، وهو الطرح نفسه الذي تبناه العديد من المتدخلين.