احتضنت قاعة المحاضرات الكبرى الشيخ عبد الحميد بن باديس بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة نهار أمس، أشغال الملتقى الدولي حول ''الجزائر والدولة العثمانية''، بحضور أساتذة مختصين من عدد من الدول على غرار العراق، تونس وليبيا. وقد أكد الدكتور أحمد سراي رئيس اللجنة العلمية للملتقى، على مدى ارتباط مصير الجزائر بمصير الدولة العثمانية منذ ,1518 معرجا على تطور العلاقات وتوطدها، إلى غاية فترة الإحتلال الفرنسي للجزائر سنة .1830 وقد جاءت فكرة تنظيم الملتقى قبل سنة حسب المتحدث، من منطلق أن الجزائر لعبت دورا هاما طيلة ثلاثة قرون في تاريخ الدولة العثمانية، مضيفا أن هذا الدور لا يزال مهمشا، ويحتاج إلى دراسة وتعمق وبحث والمزيد من الملتقيات لإعطاء كل ذي حق حقه، سواء الجزائر أو حتى وريثة الدولة العثمانية تركيا، التي بدأت في السنوات الأخيرة تعود إلى دورها الريادي في العالمين العربي والإسلامي، من خلال مواقفها الشجاعة وتمسكها بحق الفلسطينيين في الحرية. وأشار الدكتور سراي، إلى أن الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيام، سيعرف عرض 15 مداخلة من أساتذة وباحثين من مختلف الدول العربية، كما يعرف مشاركة 24 باحثا مهتما بتاريخ الجزائر والدولة العثمانية من مختلف جامعات الوطن.