قال رئيس الديوان العام للحج والعمرة بربارة الشيخ، إنه لن يستثن أي حاج من أداء الفريضة هذا العام ما عدا المصابين بأمراض مزمنة كالقصور الكلوي، موضحا أن الحكومة اتخذت خلال اجتماعها أمس الأول جملة من التدابير الجديدة الخاصة بضمان تكفل أحسن بالمعتمرين والحجاج الجزائريين لا سيما منها المتعلقة بالجانب الصحي والإداري. وأشار المتحدث إلى انه تم استحداث اللجان الصحية الولائية لدراسة الحالة الصحية لكل حاج والتأكد من خلوه من الأمراض الخطيرة التي قد تعيقه من أداء الشعائر الدينية، وتتكون هذه اللجان الطبية من ثلاثة أطباء مختصين يعملون في هذه الفترة على إنهاء عملية فحص الحجاج لا سيما منهم الذين سجلوا في قوائم الحجيج من خلال عملية القرعة. وأضاف بربارة أن الحكومة قد اتخذت إجراءات صارمة من أجل تفادي حدوث مشاكل صحية للمعتمرين أو الحجيج في البقاع المقدسة كما حدث في الموسم المنصرم، حيث يتم الآن تسجيل كل أصحاب الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تشكل عائقا جسديا للحاج أو المعتمر ودراسة كل حالة على حدة.. هذا وأوضح رئيس ديوان الحج والعمرة أن التكفل الطبي بالمعتمرين والحجاج سيمتد إلى إرسال بعثة طبية خاصة لموسم الحج تتكون من 120 طبيب، أما فيما يخص المعتمرين فقد برمجت الحكومة ولأول مرة إرسال وفد متكون من أطباء ومرشدين وإطارات من الديوان مع المعتمرين، وسيعمل أعضاء هذا الوفد على مراقبة المعتمرين في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة. وللوقاية العلاجية من وباء أنفلونزا الخنازير، كشف بربارة انه قد تم توفير اللقاحات الخاصة بالزكام العادي، كما انه سيتم توفير الكمامات الطبية الخاصة بالوقاية، هذا بالإضافة إلى التنسيق المتواصل مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وقد سطرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف برنامجا تحسيسا بخطورة وباء أنفلونزا الخنازير سيعمل على تجسيده مرشدون دينيون، وينتظر أن تنطلق العملية من المساجد في شهر رمضان المبارك، كم سيتم إشراك مختلف وسائل الإعلام في هذه العملية لا سيما الإذاعة الوطنية بكل محطاتها الجهوية. وعن توصيات الاجتماع العربي لوزراء الصحة الذي منع بموجبه المسنون البالغة أعمارهم أكثر من خمسة وستين عاما من الحج والذي اعتبرته الجزائر غير ملزم لها، قال بربارة إن قرار منع هذه الفئة من أداء مناسك الحج إجحاف في حق هؤلاء سواء كان الحاج جزائريا أو غير ذلك، معتبرا أن الصحة الجيدة والقدرة التامة على تحمل مشقة السفر والمناسك هي الأساس في المنع أو السماح بأداء مناسك الحج، مضيفا أن الجزائر في اتفاق مع المملكة العربية السعودية في جملة التوصيات الصحية الوقائية المتخذة في هذا الشأن. وفي ذات السياق أكد بربارة أن الجزائر في تعاون تام وكامل مع وزارة الحج السعودية والدفاع المدني للمملكة، من اجل توفير العمائر اللازمة للحجيج الجزائريين الذين سيقسمون على الوكالات المتعاقدة مع الوزارة على شكل 250 حاجا لكل وكالة. وأردف بربارة قائلا إن عدد الوكالات المساهمة في موسم الحج الداخل قد بلغ 34 وكالة بالإضافة إلى الديوان الوطني للسياحة الذي سيتكفل بخدمة 4000 حاج، مؤكدا في نفس السياق أن جميع العمائر قريبة من الحرم المكي ومن المسجد النبوي الشريف أيضا، هذا وستضمن شركة الخطوط الجوية الجزائرية رحلات ذهاب وإياب 70 بالمائة من المعتمرين والحجاج فيما ستتكفل شركة الخطوط الجوية السعودية بالنسبة المتبقية.