استهلاك الجزائري يقدر ب42 كلغ سنويا والسوق يستوعب مليوني طن سيعرف سوق إنتاج السكر في الجزائر قبل نهاية السنة المقبلة تعددا في المنتجين ومنافسة على خلفية بروز مشاريع جديدة وتدعيم منشآت المؤسسة الوطنية للسكر وتطوير قدرات إنتاج مجمع سيفيتال. ستسمح هذه المشاريع بتجاوز مستوى إنتاج السكر في الجزائر سقف 4 ملايين طن سنويا، وبالتالي توفير حاجيات السوق المقدرة بحوالي مليوني طن سنويا، وتصدير الفائض منه. وهو الالتزام الذي أقره المنتج الجديد في المشروع الجزائري الفرنسي لإنتاج السكر بين شركة ''لابال'' والمجموعة الفرنسية ''كريستال يونيون''. هذه الأخيرة تمتلك نسبة 20 بالمائة من إنتاج الشمندر في فرنسا وستستغل هذه المادة الأولية لإنتاج السكر في الجزائر والتصدير أيضا. وتقدر القدرة الإنتاجية للمصنع الجزائري الفرنسي الذي سينتهى من أشغاله نهاية السنة المقبلة في حدود 700 ألف طن سنويا، مع إمكانية رفع مستوى الإنتاج. في نفس السياق، برمج مجمع سيفيتال خطة على المدى القصير تقضي بدعم إنتاج السكر في وحداته، لتفوق مليوني طن سنويا مقابل 8,1 مليون طن سنويا حاليا، ويتم تخصيص جزء من الإنتاج للتصدير أيضا. من جانب آخر، تستفيد المؤسسة الوطنية للسكر من دعم من السلطات العمومية لضمان تطوير قدرات إنتاجها والحفاظ على حصتها في السوق؛ حيث تعتمد على فروعها في مستغانم وخميس مليانة لتوفير مستوى إنتاج يقدر ما بين مليون و1,1 مليون طن سنويا، مع عقود لتحويل السكر الأشقر لفائدة شركات خاصة. ويعتبر سوق السكر من بين أهم الأسواق الإنتاجية؛ حيث تكشف دراسة قامت بها الهيئة الفرنسية ''يوبيفرانس'' أن معدل استهلاك الفرد في الجزائر من السكر يقدر ب 24 كلغ للفرد سنويا، وتقوم الجزائر باستيراد المادة الأولية مثل الشمندر أو قصب السكر، فضلا عن استيراد المادة القابلة للتحويل إلى سكر ابيض أو ما يعرف بالسكر الأشقر، وبلغت قيمة واردات الجزائر من السكر عام 2008 حوالي 15 ,439 مليون دولار أو ما نسبته 62, 5 بالمائة من إجمالي واردات المواد الغذائية، وارتفع إلى 97 ,586 مليون دولار عام 2009 بنسبة 70, 9 بالمائة من إجمالي واردات المواد الغذائية وبنسبة نمو بلغ 56 ,29 بالمائة نتيجة ارتفاع أسعار السكر في السوق الدولية.