عاشت أحياء مدينة تلمسان والقرى والبلديات المجاورة لها أجواء متوترة، قبل وبعد نهاية داربي الغرب الذي جمع مابين وداد تلمسان ومولودية وهران، خلفت إصابة شرطي بجروح وتوقيف 11 مناصرا بينهم خمسة قصّر سيعرضون اليوم على المحاكمة بتهم التجمهر وارتكاب أعمال شغب وتخريب ملك الغير. مباشرة بعد تلقي الحمراوة للهدف الثاني، دقائق قليلة قبل نهاية اللقاء، بدأ أنصارها في مغادرة المدرجات المكشوفة التي خصصتها إدارة مركب العقيد لطفي لأنصار الفريق الزائر، لتبدأ المناوشات في الخارج بين مشاغبين ورجال الأمن الذين كانوا يطوقون الملعب بحي بئروانة، أين تم تكسير الأعمدة الكهربائية وزجاج السيارات وبعض واجهات المحلات لتزداد الوضعية توترا مع حلول الظلام أين امتدت أعمال الشغب إلى حي شتوان في اتجاه وهران، وبدأ أنصار الفريقين في التراشق بالحجارة وتبادل السباب والكلمات البذيئة في أجواء فاجأت سكان المدينة، باعتبار أن المباراة عرفت تنافسا رياضيا على البساط الأخضر بين الفريقين الجارين، لتزداد الأوضاع خطورة بحي الكدية وببلدية الوادي الأخضر على الطريق الوطني رقم ,7 أين حاول بعض المشاغبين الاعتداء على فتاتين كانتا رفقة والدهما بحي الكدية. وبالوادي الأخضر حجز موكب عرس من قبل صلاة المغرب إلى مابعد العشاء في أجواء باردة ومظلمة، في حين قضى عشرات الأنصار من مشجعي المولودية ليلة بيضاء ببلدية بن سكران، 30 كلم شرقي تلمسان، وسط مراقبة لصيقة من أعوان الشرطة، وحسب مصدر من مديرية الأمن بولاية تلمسان، فإن عدد الموقوفين عقب أعمال الشغب بلغ 11 شخصا كلهم من أنصار المولودية، من بينهم خمسة قصّر سيعرضون اليوم على النيابة بتهم التجمهر وارتكاب أعمال شغب وتخريب ملك الغير. ومن جهة أخرى أصيب أحد رجال الشرطة بجروح.. شهود عيان أكدوا ل''الخبر'' أن الانتشار السريع والمكثف لعناصر الأمن جنب المدينة وسكانها خطرا حقيقيا.